أعلنت الرئاسة الروسية "الكرملين" أنه بإمكان السوريين التطوّع للقتال إلى جانب روسيا في أوكرانيا، بعد ساعات من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السماح للمتطوعين بالقتال إلى جانب جيش بلاده ضد القوات الأوكرانية.
وقال الكرملين في تصريحات صحفية، اليوم الجمعة، "أبلغنا الغرب بشكل متكرر عن مخاوفنا الأمنية بشأن أوكرانيا ولكن لم نحصل على أجوبة"، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف الكرملين: "زيادة دفاعاتنا الغربية تأتي رداً على تعزيز دول الناتو قدراتها العسكرية قرب حدودنا"، مشيراً إلى أن "حلف الناتو يحشد قواته بالقرب من حدود روسيا الغربية".
وتابع: "روسيا طلبت من الغرب مراراً أن يضغط على كييف لتتوقف عن استهداف شعبها"، مبيناً أن "هناك تفاقماً كبيراً في خطاب الكراهية ضد الروس في الخارج وينبغي على رعايانا أن يتوخوا الحذر".
وقال أيضاً: "يجب اتخاذ تدابير ضد شركة ميتا إذا سمحت بمنشورات تحرض على الجيش الروسي".
كما أشار الكرملين إلى أن بوتين سيبحث مع نظيره البيلاروسي في موسكو الوضع في أوكرانيا والعقوبات الغربية.
المرتزقة الذين سينقلهم بوتين إلى #أوكرانيا.#بوتين الذي حول جيش بشار #الأسد إلى شركة أمنية لخدمات عابرة للحدود. pic.twitter.com/RD9fHs9zB3
— عبدالقادر ضويحي abdulkader dwehe (@Abood_Dwehe) March 11, 2022
بوتين يحض على تجنيد مقاتلين من الشرق الأوسط
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، قال الرئيس الروسي إنه يريد السماح للمتطوعين بالقتال ضد القوات الأوكرانية، في ظل التقارير الأميركية عن سعي موسكو لنقل جنود سوريين من قوات الأسد للقتال إلى جانب الجيش الروسي الذي يغزو أوكرانيا.
ونقلت وكالة رويترز، أن الرئيس الروسي خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي، وافق على تسليم أنظمة صاروخية غربية تم الاستيلاء عليها إلى مقاتلين من المتمردين المدعومين من روسيا في أوكرانيا.
وأضاف أنه يجب السماح لأولئك الذين يريدون التطوع للقتال مع القوات المدعومة من روسيا بذلك.
وكان وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو قد اقترح تسليم أنظمة مضادة للدبابات أمريكية الصنع مثل جافلين وستينغر إلى مقاتلين من المتمردين في منطقتي لوجانسك ودونيتسك، وفق الوكالة.
وقال شويغو إن هناك 16 ألف متطوع في الشرق الأوسط مستعدون للقتال مع القوات المدعومة من روسيا.
وفي وقت سابق، أمس الخميس، كشف موقع "صوت العاصمة" عن فتح روسيا باب التجنيد أمام أبناء بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم جنوبي دمشق، الراغبين بالقتال إلى جانب قواتها في أوكرانيا.
وأضاف الموقع أن عملية تنظيم القوائم تجري بإشراف المدعو أبي هاني شموط، قائد فصيل "لواء العهدة العمرية" المعارض سابقاً، والمترجم الخاص للروس في المنطقة، والمسؤول عن تجنيد أبناء المنطقة لصالح القوات الروسية منذ سنوات.
وبيّن أن القوات الروسية فضّلت المقاتلين السابقين إلى جانب قواتها في ليبيا والراغبين في تجديد عقودهم عن غيرهم، مشيراً إلى أن العملية لا تزال مقتصرة على تنظيم قوائم الأسماء وإرسالها إلى قاعدة "حميميم" لاستصدار موافقات أمنية للمتقدمين بطلبات التجنيد.