البث المباشر
أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، انسحاب أكثر من نصف القوات الأميركية من البلاد خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقال "الكاظمي"، في كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الجيش العراقي أمس الثلاثاء، إن بلاده لن تكون "ملعباً للصراعات الإقليمية أو الدولية بعد اليوم".
وتابع: "من المؤسف حقا أن يتحول العراق إلى ساحة لتصفيات وتحديات حرب عالمية وإقليمية على أرضه"، مضيفاً: "لن نسمح بأن تستخدم أراضي العراق لتصفية حسابات بين الدول".
اقرأ أيضاً: الولايات المتحدة تعلن رسمياً خفض عدد قواتها في العراق
وأشار الكاظمي إلى أن دفعات قوات أميركية سُحبت من العراق، ضمن توقيتات فنية خلال الأشهر الماضية، معتبراً أن ذلك جاء "كثمرة للحوار الإستراتيجي المتواصل، وسوف يكتمل في الأيام المقبلة انسحاب أكثر من نصف تلك القوات، ولن يتبقى إلا مئات منهم فقط، للتعاون في مجالات التدريب والتأهيل والتسليح والدعم الفني".
ولفت إلى أن هذا التطور قد أُسس "على ضوء جهوزية قواتنا المسلحة البطلة والقوات الأمنية بمختلف صنوفها، لحماية أرض العراق وصون كرامة شعبه"، مضيفاً: "لن نسمح باختطاف القرار الوطني العراقي من أية جهة كانت (..)، ولن نخضع للمزايدات السياسية والانتخابية".
وأعلن الكاظمي عام 2021، عاماً "للإنجاز العراقي"، وقال "علينا واجب إيصال العراق وشعبه إلى بر الأمان"، معتبراً أن مرحلة "استنزاف ثروات العراق" وإمكاناته قد انتهت إلى "غير رجعة".
وسبق أن انخفض عدد القوات الأميركية في العراق إلى 2500 جندي، عقب توصل الحكومة العراقية إلى اتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية، يقضي بانسحاب 500 جندي أميركي.
اقرأ أيضاً: الكاظمي: أميركا سحبت 2500 جندي مِن قواتها في العراق
يذكر أنّه في العام 2014، انتشر نحو 5 آلاف جندي أميركي في قواعد عسكرية في أرجاء العراق ضمن التحالف الدولي لـ محاربة تنظيم "الدولة"، حيث جاء ذلك بعد 3 سنوات مِن مغادرة القوات الأميركية، والتي استمرت 8 سنوات بعد غزوها للعراق والإطاحة بنظام صدّام حسين، عام 2003.
