أكد حزب القوات اللبنانية أن ما حدث مع منسقه في جبيل باسكال سليمان، جريمة سياسية وليست جنائية، وذلك في تكذيب للرواية الرسمية الصادرة عن الجيش اللبناني.
ووصف الحزب في بيان الرواية الرسمية بأنها "هشة وركيكة وضعيفة"، مشدداً على أن "خطف سليمان وقتله لا علاقة له بسرقة ولا بفدية لم يطالب بها أحد، وقد تكون الذراع المنفِّذة سوريّة، ولكن قرار التنفيذ سياسي".
وعلى الرغم من قناعة الحزب بأن الجريمة سياسية وليست جنائية، واعتقاده بأن "هناك من اخترع هذا السيناريو الضعيف"، فإنه سينتظر حتى انتهاء التحقيقات وتزويده بالفصل الأخير من الرواية، ليبني على ضوئها الموقف السياسي الأخير، وفقاً للبيان.
انتقاد لـ"حزب الله" وأمينه العام
وجه بيان القوات اللبنانية انتقادات لـ"حزب الله" وأمينه العام حسن نصر الله الذي اعتبر في خطاب أن من يتهمه بخطف سليمان "يثيرون نعرات طائفية".
واعتبر بيان القوات أن أقل ما يقال عن كلام نصر الله هو "معيب وكاذب ومزوِّر"، موضحاً بالقول: "لأنّ مَن يريد الفتنة هو من رفض ويرفض تسليم سلاحه، ويورِّط اللبنانيين بحروب تطلبها منه طهران".
كما اعتبر البيان أن "من يريد الفتنة هو مَن تباهى باحتلاله بيروت عام 2008، واغتال رفيق الحريري، وخرج للقتال في سوريا، ويعطل المؤسسات وانتخاب رئيس للبلاد".
وأردف: "من الثابت أنّ أمين عام الحزب يحاول استخدام صورته لتمرير أفكاره التضليلية المكشوفة، وعلى رغم خلافنا العميق والكبير والواسع معه، كنا نتمنى أن يتحلى بالصدق لا الكذب".
مقتل باسكال سليمان
تعرض باسكال سليمان للخطف مساء الأحد الماضي على يد مجموعة قامت بضربه ونقله إلى الأراضي السورية، ليفارق الحياة متأثراً بإصاباته.
بعد ذلك قامت العصابة برمي جثته في منطقة القصير جنوب حمص القريبة من الحدود اللبنانية، والواقعة تحت سيطرة حزب الله منذ عام 2013.
الجدير بالذكر أن مخابرات الجيش اللبناني قالت إن العصابة كان هدفها سرقة سيارة سليمان، معتبرة أن الجريمة جنائية.