icon
التغطية الحية

القوات الروسية تتبنى مقتل عناصر من تنظيم "الدولة" في درعا

2022.10.17 | 09:04 دمشق

قوات روسية في درعا
قوات روسية في درعا (رويترز)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت القوات الروسية في سوريا، أمس الأحد، مقتل 20 عنصرا من تنظيم "الدولة" في محافظة درعا جنوبي البلاد.

الجنرال الروسي أوليغ إيغوروف، قال "إن "المجموعة الروسية المعنية بالتفاعل مع الوحدات الأمنية التابعة للقوات المسلحة السورية قامت بعملية خاصة في بلدة جاسم بمحافظة درعا جنوب (سوريا) لتصفية مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية"، وفق وكالة "تاس" الروسية.

ونقلت الوكالة عن إيغوروف أن عناصر التنظيم المستهدفين "شاركوا في تفجير حافلة الأسبوع الماضي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 18 جنديا سوريا بالقرب من دمشق".

إيغوروف أضاف أن "من بين القتلى منظم الهجوم على الحافلة وآخرين مرتبطين بعمليات تنظيم الدولة الإسلامية في درعا ومحافظة الرقة".

وكان هجوم الحافلة أحد أكثر الهجمات الكبيرة التي تستهدف قوات النظام السوري منذ شهور، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه، حتى الساعة.

فرض حظر تجوال في جاسم

وكان مقاتلون من أبناء مدينة جاسم بدرعا أعلنوا عبر مكبرات الصوت في المساجد عن حظر تجوال في المدينة الأسبوع الماضي.

وجاء حظر التجوال بسبب ملاحقة عناصر من تنظيم "الدولة" متهمين بتنفيذ عمليات اغتيال وخطف وسلب في المنطقة، بحسب تجمع "أحرار حوران".

وأكد التجمع أن قوات النظام السوري لم تشارك في العملية ضد التنظيم على الرغم من ادعاءات وسائل الإعلام التابعة للنظام بالمشاركة.
واقتصرت المؤازرات التي وصلت إلى جاسم على مجموعات كانت تنضوي ضمن اللجان المركزية من ريف درعا الغربي واللواء الثامن الذي أُلحق بـ"الأمن العسكري" بعد تسويات أيلول 2021 والذي دفع بتعزيزات بينها أسلحة ثقيلة بناءً على طلب أهالي جاسم، من دون تنسيق مع النظام السوري، بحسب ما نقله التجمع عن مصدر قيادي من اللواء الثامن.

ولفت التجمع إلى أن الأهالي لم يستبعدوا أن يكون النظام قد سهّل دخول قادة وعناصر التنظيم إلى المدينة، خاصة أن أعدادهم تضاعفت مؤخراً بعد أن أنهى النظام عملياته العسكرية في مدينة طفس، مشيراً إلى أن عدد عناصر التنظيم لم يكن أكثر من 15 عنصرا في وقت سابق، في حين تجاوز العدد 100 عنصر خلال الشهر الفائت، معتبرين أن دخولهم المدينة كان لإعطاء الحجة للنظام باقتحامها.

التنظيم يكثف عملياته جنوبي سوريا

قال تجمع "أحرار حوران" إن قادة تنظيم الدولة الذين دخلوا من مناطق الشمال السوري وبتسهيل قوات النظام بدؤوا مؤخراً في تكثيف عمليات الخطف والقتل وطلب الأموال من المدنيين، وصل بهم التضييق على الأهالي إلى تأسيس محكمة شرعية في إحدى المزارع القريبة من المدينة، والطلب من الأهالي مراجعة الأمراء للمحاكمة، في خطوة تشبه إلى حد بعيد نشأة التنظيم في منطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي أواخر العام 2014.

وتابع التجمع أن التنظيم لم يستهدف طوال فترة وجوده في المدينة وريف درعا الغربي قوات النظام واقتصرت عملياته على استهداف قادة سابقين في الجيش الحر ومدنيين، ما يزيد الشكوك عن تنسيق بين قادة الصف الأول والنظام وربما إيران لبسط سيطرتها على المنطقة بشكل كامل.

كما أسس قادة التنظيم بعد دخولهم إلى جاسم العديد من المقار في المزارع القريبة من المدينة وداخل الأحياء السكنية، بعض المقار كانت لا تبعد عن النقاط العسكرية لقوات النظام أكثر من 3 كيلومترات.