حفرت القوات التركية خندقا على طول الطريق السريع M4 شمالي سوريا، في محاولة لمنع قوات سوريا الديمقراطية من التسلل وشن هجمات على مناطق سيطرة القوات التركية والجيش الوطني السوري، بحسب موقع "المونيتور".
ويمتد الخندق على مسافة 230 كيلومتراً، وعمقه 4 أمتار وعرضه 4 أمتار أيضا. وتهدف القوات التركية إلى استخدام الخندق لتأمين المناطق الواقعة شمالي الطريق السريع M4، الذي يمتد من شمالي سوريا إلى اللاذقية على الساحل الغربي.
وعلى مدى العامين الماضيين أصبحت القوات التركية مسؤولة إلى حد كبير عن أمن أجزاء كبيرة من الطريق السريع وحمايته ونسقت دوريات مع القوات الروسية.
لكن في الأشهر الأخيرة ازداد قلق أنقرة أكثر من أي وقت مضى بشأن تسلل عناصر من وحدات حماية الشعب (YPG) وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، إلى منطقة "نبع السلام".
ويأتي حفر الخندق الطويل بعد قرابة شهرين من قصف شنته "قسد" على الأراضي التركية من منطقة شمالي سوريا، ما أسفر عن مقتل ضابطي شرطة تركية ودفع الرئيس رجب طيب أردوغان للإعلان عن نفاد صبر تركيا من الهجوم، والتلويح بشن عملية عسكرية ضد "قسد".
كما وقعت العديد من التفجيرات والهجمات التي ارتكبتها عناصر من "قسد" في البلدات والمناطق التي تسيطر عليها القوات التركية والجيش الوطني.
وتشهد حدود عملية "نبع السلام" التي شنها الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني ضد "قسد" عام 2019، توتراً لا سيما في أعقاب التهديد التركي بشن عملية عسكرية شرقي نهر الفرات، وتمتد "نبع السلام" من مدينة تل أبيض بريف الرقة إلى رأس العين بريف الحسكة.