icon
التغطية الحية

القوات الأوكرانية تقصف جسرا ثانيا في كورسك وروسيا تسيطر على قرية شرقا

2024.08.18 | 16:51 دمشق

عنصر من اللواء الميكانيكي الأوكراني في سوم قرب الحدود الروسية ـ رويترز
عنصر من اللواء الميكانيكي الأوكراني في منطقة سومي قرب الحدود الروسية ـ رويترز
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • كييف تدمر جسرا استراتيجيا ثانيا في منطقة كورسك الروسية، مما يعيق قدرات المناورة للقوات الروسية.
  • الهجوم الأوكراني في كورسك يهدف للضغط على موسكو ودفعها للتفاوض، وليس لاحتلال الأراضي الروسية.
  • المعارك في كورسك أدت إلى نزوح عشرات الآلاف ومقتل عشرة أشخاص على الأقل.
  • أوكرانيا تستهدف إمدادات الوقود الروسية بهجمات مسيرات، مما أدى إلى اندلاع حريق ضخم في منطقة روستوف.
  • الجيش الروسي يواصل تقدمه في شرقي أوكرانيا ويقترب من مدينة بوكروفسك الاستراتيجية.

أعلنت كييف الأحد أنها دمرّت جسرا استراتيجيا ثانيا في منطقة كورسك الروسية حيث تشن قواتها منذ 12 يوما هجوما غير مسبوق، في حين يؤكد الجيش الروسي مواصلة تقدّمه في الشرق الأوكراني باتّجاه مدينة بوكروفسك.

وفي السادس من آب/أغسطس هاجم الجيش الأوكراني منطقة كورسك الحدودية حيث سيطر وفق كييف على 82 بلدة وعلى 1150 كلم مربعا من الأراضي في هجوم جاء مباغتا لموسكو، ناقلا بذلك للمرة الأولى وعلى نحو واسع النطاق ومطوّل المواجهات إلى الأراضي الروسية.

في الأيام الأخيرة، أعلن الجيش الأوكراني تعزيز مواقعه في المنطقة الروسية محققا تقدما تدريجيا "وفق ما خططنا له بالضبط"، بحسب تعبير الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

من جهتها جدّدت موسكو الأحد التأكيد على "صد" هجمات أوكرانية بفضل تعزيزات تم إرسالها للمنطقة وتكبيد العدو خسائر فادحة. وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.

لكن تساؤلات كثيرة تطرح حول نوايا كييف في المدى القصير والمتوسط.

تشدّد السلطات الأوكرانية على أن الهدف من الهجوم ليس "احتلال" جزء من الأراضي الروسية، بل الضغط على الجيش الروسي ودفع موسكو للانخراط في مفاوضات "عادلة"، في وقت تحتل روسيا نحو 20 بالمئة من أوكرانيا.

لذا يبدو أن هذه العملية غير المسبوقة مستمرة في الوقت الراهن.

عنصر من اللواء الميكانيكي الأوكراني في سوم قرب الحدود الروسية ـ رويترز
  الجسر الذي دمرته القوات الأوكرانية ـ رويترز

الأحد، رحّب قائد سلاح الجو الأوكراني ميكولا أوليشتشوك بتدمير جسر ثان ذي أهمية استراتيجية للجيش الروسي، وذلك بعد يومين على إعلان مماثل.

وجاء في منشور له على تليغرام أن "سلاح الجو يواصل حرمان العدو من قدراته اللوجستية بفضل ضربات جوية دقيقة".

ولم يوضح أوليشتشوك متى نفّذت الضربة التي أصابت على ما يبدو جسرا على نهر سيم، على بعد نحو 15 كلم إلى الشمال من الحدود الأوكرانية.

ونشرت مدوّنات روسية تتابع المعارك، صورا مؤرخة السبت تظهر على يبدو جسرا أصيب بضربة، معتبرة أن هذا التدمير سيقيّد قدرات القوات الروسية على المناورة في المنطقة.

ودفعت المعارك عشرات آلاف الأشخاص إلى النزوح من مناطق على جانبي الحدود وأسفرت عن عشرة قتلى على الأقل، وفق السلطات الروسية.

 احتراق مستودع للوقود 

في موازاة هجومها، تسعى أوكرانيا إلى كبح إمدادات القوات الروسية في عمق الأراضي الروسية، ردا على هجمات يومية تنفّذها موسكو على أراضيها منذ شباط/فبراير 2022.

ليل السبت الأحد، نفّذت مسيرات أوكرانية هجوما على منشأة لتخزين النفط في منطقة روستوف بجنوبي روسيا، ما أدى إلى اشتعال الوقود واندلاع حريق ضخم، على ما أفاد حاكم المنطقة فاسيلي غولوبيف.

وجاء في منشور لغولوبيف على تليغرام "في جنوب شرقي منطقة روستوف، صدت الدفاعات الجوية هجوما بمسيرات. وإثر تساقط شظايا على منطقة منشآت التخزين الصناعي في (مدينة) بروليتارسك، اشتعل حريق".

وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي دخانا أسود كثيفا وألسنة نيران تتصاعد من موقع الحريق.

في معرض تأكيدها الضربة، برّرت القوات الأوكرانية هجومها بأن هذه المنشأة "كانت تخزّن النفط ومشتقات نفطية" أساسية لتلبية "احتياجات" الجيش الروسي.

بوكروفسك في مرمى روسيا

في حين يستقطب الهجوم الأوكراني في كورسك اهتماما كبيرا، يتواصل القسم الأكبر من المعارك في منطقة دونباس الأوكرانية حيث الأفضلية للجيش الروسي في مواجهة قوات أوكرانية أقل عديدا.

وأعلنت روسيا الأحد السيطرة على قرية سفيريدونيفكا على مسافة نحو 15 كلم من مدينة بوكروفسك، المحور المهم في شرقي أوكرانيا والذي تسعى منذ عدة أشهر للوصول إليه.

وتقع مدينة بوكروفسك التي كان عدد سكانها قبل النزاع نحو 61 الف نسمة، في محور أساسي يؤدي الى المعقلين الأوكرانيين تشاسيف يار وكوستيانتنيفكا اللذين تسعى موسكو للسيطرة عليهما.

يؤشر هذا التقدم الى الضغط المستمر على الجبهة الشرقية، رغم التقدم غير المسبوق للقوات الأوكرانية في أراضي روسيا.