تعرّض طفل سوري عمره 13 عاماً إلى عمليّة تحرّش واغتصاب متكرر من قبل ثلاثة شبان في بلدة سحمر في البقاع اللبناني، وسط دعوات لمحاسبة الفاعلين.
وقال رئيس بلدية سحمر في البقاع الغربي حيدر علي شهلا لتلفزيون سوريا إن قضية الطفل الذي تعرض للتحرش، باتت في عهدة القضاء والتحقيق جار لمحاسبة الفاعلين، لافتا أن والد الطفل سوري الجنسية أما والدته فهي لبنانية من أبناء المنطقة. ورفض شهلا إعطاء أي معلومات عن هوية الوالدة أو الطفل احتراما لخصوصية القضية وبسبب التعليمات القضائية بعدم إعطاء أي معلومة عن الحادثة.
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا لتعرّض الطفل السوري للتحرش والاغتصاب من قبل مجموعة من شباب المنطقة، تحرشوا بـ الطفل بكلمات جنسية فاضحة، كما يوضح "الفيديو".
تم تسليم المغتصبين الثلاث للاجهزة الامنية
— Saja baghdady (@BaghdadySaja) June 29, 2020
تسليم لانه كان في ضغوطات ومساعي للفلفة القصة واطفائها من دون ما ينلقطوا
لكن حملة التواصل الاجتماعي كانت لهم بالمرصاد
القصة لاقت ردات فعل كثيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، وأعلن الاعلامي جو معلوف، سفير جمعية "اتحاد الأحداث" عبر حسابه على تويتر أنه "بعد ورود معلومات واتصالات من عدد من الزملاء حول قيام بعض الشبان بالتحرش واغتصاب قاصر (١٣ سنة) في البقاع الغربي تواصلت مع مدعي عام البقاع القاضي منيف بركات الذي تحرك فوراً وكلف القاضية ناديا عقل بفتح تحقيق بعد انتشار فيديو ومعطيات ومعلومات عبر عدد من المواقع الإلكترونية".
وأشار معلوف في حديث خاص لتلفزيون سوريا إلى أن القضاء وصل إلى هوية الفاعلين وباشر في التحقيق اليوم صباحا.
وتابع في حديثه "إن القضاء سيقوم بالتحقيق اللازم، وفور انتهائه سيتحول الملف إلى قاضي الأحداث في البقاع مع متابعة وضع الطفل النفسي".
اكيد رح يتم توقيف الفاعلين. بس التحقيق ضروري لاتخاذ الإجراءات المناسبة والفيديو وهوية احد الأشخاص صاروا مع القضاء المختص https://t.co/0zok5fOrFd
— joemaalouf جو معلوف (@joemaalouftv) June 28, 2020
وكشف معلوف أنه حسب المعلومات التي وردت في التحقيق، فعملية التحرش بدأت منذ ثلاث سنوات وهي ليست جديدة، إنّما كان هناك تكتّم على الموضوع من قبل أهل الطفل، إلى أن انتشر الفيديو.
وأكد أن الطفل لن يُترك رغم تملّص بعض الجهات من مسؤوليتها تجاه القضية بسبب جنسية الطفل السورية.
وبحسب وسائل إعلام لبنانية، فإن والدة الضحيّة تملك محلاً لبيع الخضار لتُعيل عائلتها بعد طلاقها من زوجها السوري، أمّا الطفل الضحيّة فيعمل في معصرة. مضيفة أن عمليّة التحرّش تكرّرت مرّات عديدة بالإضافة إلى تعذيبٍ نفسي وجسدي.