شهد ريف اللاذقية، أمس الإثنين، جريمة وصفت "بالمروعة" بعد أن أقدم شاب على قتل شقيقه وشقيقة زوجته، قبل أن ينتحر أمام جموع الأهالي.
وبحسب جريدة "البعث" الموالية، أطلق شاب يدعى "م.علي" النار على شقيقه وشقيقة زوجته في ناحية حرف المسيترة بريف القرداحة، ثم انتحر بعد مضي نحو ساعة أمام جموع الأهالي وعناصر الأجهزة الأمنية التابعة للنظام التي حضرت إلى موقع الجريمة.
وبحسب مصادر محلية يعود أصل المشكلة لخلاف بين القاتل وبين شقيقه على مرور مجموعة من الخراف بأرضه، تطور إلى شجار كبير، وحين حاول جيرانه حل الخلاف بادر بإطلاق الرصاص عليهم، ومنع أي شخص من مساعدتهم، أو حتى إسعافهم.
من جانبه ذكر موقع "الوطن أون لاين"، نقلاً عن مصدر "مسؤول" في ناحية حرف المسيترة، أن "الجاني هدد كل من يقترب من أهل القرية أو الشرطة التي وصلت لمكان الجريمة بالقتل، قبل أن يطلق النار على نفسه".
وأضاف أن "القاتل متزوج من سيدتين وغير سوي عقلياً"، وسبق أن أنهى حياة والده بطلق ناري في الرأس بعد إشكال عائلي حين كان عمره 12 عاماً، ليدخل سجن الأحداث على إثر جريمته.
وسجّلت مناطق سيطرة نظام الأسد العديد من جرائم القتل خلال الآونة الأخيرة، إما بهدف السرقة أو بدوافع أخرى في ظل الانفلات الأمني الذي تعيشه تلك المناطق، فضلاً عن ارتفاع معدلات الانتحار.
ويشار إلى أنّ سوريا تصدّرت قائمة الدول العربية بارتفاع معدل الجريمة، كما احتلت المرتبة التاسعة عالمياً للعام 2021، وذلك بحسب موقع "Numbeo Crime Index" المتخصص بمؤشرات الجريمة في العالم.