أعلنت وزارة الداخلية التابعة لحكومة النظام السوري، اليوم السبت، إلقاءها القبض على شخصين يسلبان أموال المواطنين بحجة بيعهم "دولاراً مجمداً".
وقالت داخلية النظام عبر صفحتها في "فيس بوك" إن "معلومات وردت إلى إدارة الأمن الجنائي حول وجود صفحة على أحد مواقع التواصل الاجتماعي تحمل اسم (أبو الجود) يتم من خلالها نشر إعلانات على باقي الصفحات لبيع مبالغ من الدولار الأميركي المجمد".
وأضافت أنه "من خلال المتابعة مع تلك الصفحة ادعى المشرف عليها أنه يستطيع تأمين أية مبالغ من الدولار الأميركي المجمد، وأنه قادر على تسليمها لأي شخص ضمن مدينة دمشق يريد شراء أي مبلغ".
وأشارت إلى أن عناصر الأمن الجنائي ألقت القبض على شخصين في حي ركن الدين بدمشق كانا قد حضرا من أجل تسلّم مبلغ الدولارات الصحيح وتسليم المبلغ المجمد، بعد الاتفاق على الشراء.
وأكدت أن عناصر الأمن الجنائي ضبطت بحوزة أحدهما سكيناً، وبالتحقيق معهما اعترفا بإقدامهما على النصب والاحتيال على المواطنين واستدراجهم بحجة بيعهم الدولار المجمد وسلبهم نقودهم.
الدولار المجمَّد:
ظهر مصطلح الدولار المجمَّد لأول مرة خلال حرب الخليج الأولى، فبعد اجتياح العراق للكويت، تمت السيطرة على ملايين الدولارات من البنوك الكويتية، ولمنع تداول هذه الدولارات المسروقة، تم تجميد أرقامها التسلسلية من قبل أنظمة مالية غربية، لمنع تداولها في أي من البنوك الحكومية.
وينتشر الدولار المجمد بشكل كثيف في كل من تركيا والأردن والعراق وليبيا وسوريا ودول أخرى، ويتم بيعه عن طريق سماسرة وعصابات أو شبكات تهريب، يتم ترويجها عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي.
وتعاني المدن السورية الخاضعة لسيطرة النظام من انتشار عصابات السرقة المنظمة وعصابات تجارة المخدرات في شوارعها، وحالة من الفلتان الأمني رغم وجود عشرات الأجهزة الأمنية.