أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اللبناني القبض على شخصين أقدما على اختطاف فتاة سورية قاصر، وأطلقا سراحها لقاء فدية مالية.
وقالت المديرية في بيان أمس الأحد إن "سيدة سورية تدعى (ع. ر) من مواليد عام 1988، ادعت أن أربعة أشخاص مجهولي الهوية، أقدموا على خطف ابنتها القاصر (م. م - مواليد 2006) من داخل منزلها الكائن في بلدة عنجر بمحافظة البقاع (شرقي لبنان)، ولاذوا بالفرار إلى جهة مجهولة، على متن سيارة من نوع مرسيدس لونها أبيض".
وأضافت أن "السيدة السورية تلقت اتصالاً من رقم هاتف أجنبي، طلب خلاله الخاطفون فدية مالية بقيمة 10 آلاف دولار أميركي لقاء تحرير ابنتها.
وأوضحت أن "السيدة تمكنت من تأمين مبلغ 600 دولار، وخمسة ملايين ليرة لبنانية، وخاتمَين، ذهبيَين، وتوجهت إلى مفرق البلدة، حيث التقت بالخاطفين وسلمتهم المبلغ المالي والمجوهرات، وتوجهت برفقتهم إلى بلدة بر إلياس وتسلمت ابنتها منهم".
اثنان من الخاطفين من الجنسية السورية
وذكر البيان أن "شعبة المعلومات تمكنت بعد الإجراءات الميدانية والاستعلامية، من تحديد هوية المتورطين، حيث ألقت إحدى دورياتها القبض على اثنين من الخاطفين في بلدة (بر إلياس)، وهما من الجنسية السورية، من مواليد 1980 و2003، وضبطت بحوزتهما مبلغ 150 دولاراً أميركياً، ومليون ليرة لبنانية وخاتماً ذهبياً".
وأضاف البيان أنه "بالتحقيق معهما، اعترفا بما نُسب إليهما لجهة اشتراكهما مع آخرين بتنفيذ عملية خطف القاصر من منزلها في بلدة عنجر لقاء فدية مالية تم تقاسمها فيما بينهم". مشيراً إلى أنه "جرى تسليم المبلغ المالي والخاتم إلى أصحابه، وأجري المقتضى القانوني بحقهما وأودعا المرجع المختص بناء على إشارة القضاء، والعمل جار لتوقيف باقي المتورطين".
القبض على عصابة خطفت سيدة سورية وابنتيها في لبنان
وأواخر شباط الماضي أعلنت السلطات اللبنانية القبض على عصابة (ثلاثة سوريين ولبناني) أدخلت سيدة سورية وابنتيها إلى لبنان بطريقة غير قانونية، ثم أقدمت على اختطافهن، وطلبت دفع فدية مالية قدرها 20 ألف دولار لقاء إطلاق سراحهن". وقالت إن "المخطوفات وضعن في منزل ببلدة الكواخ في الهرمل، حيث حُرِّرَت الأم وابنتاها من دون دفع أي فدية مالية".
وفي كانون الثاني الفائت أعلن الجيش اللبناني أن "دورية تابعة له في منطقة دير زنون التابعة لمدينة بر إلياس بقضاء زحلة، أوقفت مواطنين لبنانيين أقدما على خطف سوري". وأضاف الجيش في بيان أن "الدورية عملت على تحريره (السوري) ونقله إلى أحد المستشفيات للمعالجة، وضبطت بحوزتهما بندقيتين حربيتين من نوع كلاشنكوف وكمية من الذخائر العائدة لهما".