ألقت الأجهزة الأمنية المصرية القبض على الإعلامية والبلوغر الشهيرة داليا فؤاد (39 عاما)، بتهمة حيازة مواد مخدرة من نوع "مخدر الاغتصاب" المعروف باسم GHB، في شقتها بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة.
وقالت وسائل إعلام مصرية إن السلطات ضبطت في منزل الإعلامية شخصا أجنبي الجنسية قالت إنه متورط أيضا في القضية.
وأشارت وسائل الإعلام إلى أنه ضبط بحوزتهما نحو 180 لترا من المخدر. وأكدت التحقيقات أن المواد المضبوطة تُقدر قيمتها بحوالي 145 مليون جنيه.
عقار الاغتصاب: خطر يتخفى بلا لون أو رائحة
يمثل GHB (حمض جاما هيدروكسي بيوتيريت) خطرا على المجتمع، إذ يُستخدم في جرائم الاعتداء الجنسي بسبب تأثيره المهدئ والمثبط للجهاز العصبي، مما يجعل الضحايا غير قادرين على المقاومة أو حتى تذكر الأحداث التي وقعت لهم.
ويمتاز هذا المخدر بأنه عديم اللون والطعم والرائحة، ما يسهل وضعه في المشروبات والطعام من دون ملاحظة.
خلفية القضية وتفاصيل التحقيقات
أظهرت تحريات الإدارة العامة لمكافحة المخدرات أن المتهم الأجنبي استورد المخدر عبر مواقع إلكترونية دولية وهرّبه إلى مصر داخل عبوات خاصة بشركات النظافة للتمويه.
وخلال التحقيقات، اعترف المتهم باستيراد المخدر بغرض الاتجار وترويجه بين فئات الشباب، مستهدفا تحقيق أرباح غير مشروعة.
كما أكدت التحريات تورط الإعلامية في الترويج للمخدر مقابل مبالغ مالية، مستغلة شهرتها على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تُعرف بتقديم محتوى مثير للجدل وجذب ملايين المتابعين.
استخدامات وتاريخ GHB
بدأ انتشار GHB في التسعينيات في الحفلات الليلية بين الشباب والمراهقين بسبب تأثيره. في صورته الطبية، يُستخدم لعلاج اضطرابات النوم القهري وضعف العضلات، لكنه أصبح محظورا دوليا بسبب خصائصه الإدمانية واستغلاله في الجرائم.
من جانبه، حذر صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي في مصر من خطورة تناول GHB، مشددا على ضرورة تجنب المشروبات المشتبه بها وعدم قبولها من الغرباء، خاصة في الأماكن المشبوهة. وأكد الصندوق أن العقار قد يؤدي إلى فقدان الوعي تماما وضعف الذاكرة، وقد يتسبب في الوفاة عند تناول جرعات زائدة.