icon
التغطية الحية

القبض على أميركيين بتهمة التحريض على المهاجرين.. ما علاقتهما بهجوم أسكي شهير؟

2024.09.10 | 15:49 دمشق

يرافق ضباط الشرطة المهاجم المعتقل أردا ك. في إسكي شهير (DHA)
يرافق ضباط الشرطة المهاجم المعتقل أردا ك. في أسكي شهير (DHA)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • ألقت السلطات الأميركية القبض على دالاس هامبر وماثيو أليسون، قادة جماعة تفوق عرقي بيضاء.
  • المشتبه فيهما استخدما منصة "Terrorgram" للتحريض على العنف ضد المهاجرين واليهود والمثليين.
  • رُبط الهجوم بالطعن في أسكي شهير بشاب تركي متأثر بأيديولوجية الجماعة.
  • المهاجم التركي طعن خمسة أشخاص خارج مسجد وعبّر عن إعجابه بالإرهابي النرويجي أندرس بريفيك.
  • هامبر وأليسون متهمان بتوزيع تعليمات لصنع القنابل والتحريض على "حرب عرقية" عبر الإنترنت.

قال مسؤولون أميركيون يوم الإثنين إن اثنين من قادة جماعة تفوق عرقي بيضاء، كانا مصدر إلهام لشاب تركي طعن خمسة أشخاص في إسكي شهير، أُلقي القبض عليهما.

ويواجه المشتبه فيهما اتهامات بالسعي لإشعال "حرب عرقية" وشن هجمات على اليهود والمهاجرين وأعضاء مجتمع المثليين باستخدام منتدى إلكتروني يُعرف باسم "Terrorgram".

وأُلقي القبض على دالاس هامبر (34 عاماً) من إلك غروف، كاليفورنيا، وماثيو أليسون (37 عاماً) من بويز، أيداهو، يوم الجمعة. 

وصرّح المدعي العام ميرك غارلاند في بيان: "تتضمن لائحة الاتهام اليوم اتهامات ضد المتهمين بقيادة جماعة إرهابية عابرة للحدود مكرسة لمهاجمة البنية التحتية الحيوية لأميركا، واستهداف قائمة من المسؤولين العموميين في بلادنا، وارتكاب جرائم كراهية قاتلة - كل ذلك باسم أيديولوجية تفوق عرقي بيضاء عنيفة".

وبحسب موقع (Daily Sabah)، يواجه هامبر وأليسون عدة تهم، من بينها التحريض على جرائم الكراهية وقتل مسؤولين فيدراليين، وتوزيع تعليمات لصنع القنابل والتآمر لتقديم دعم مادي للإرهابيين.

ووفقاً للائحة الاتهام، استخدم هامبر وأليسون منصة تيليغرام المشفرة للترويج لأيديولوجيتهما ودخلا في تواصل مع متابعين عبر منتدى يُعرف باسم "Terrorgram Collective". وعملا على نشر فكرة أن "العنف والإرهاب ضروريان لإشعال حرب عرقية وتسريع انهيار الحكومة وصعود دولة إثنوسية بيضاء".

وأشارت لائحة الاتهام إلى أن هامبر وأليسون انضما إلى "Terrorgram" في عام 2019، وأصبحا قائدين للجماعة في عام 2022 بعد اعتقال زعيم آخر. وكان المتابعون يُقنعون بأنهم يمكن أن يصبحوا "قديسين" عبر "تنفيذ هجوم لتعزيز تسارع تفوق العرق الأبيض".

ما علاقتهما بهجوم أسكي شهير؟

وارتبطت هجمتين على الأقل بالجماعة، منها حادثة طعن مباشرة لشاب تركي يبلغ من العمر 18 عاماً لخمسة أشخاص خارج مسجد في تركيا يوم 12 آب، وإطلاق نار قاتل على رجلين في حانة للمثليين في براتيسلافا عاصمة سلوفاكيا في تشرين الأول 2022.

وزُعم أن المهاجم التركي قال في بيان إنه أراد أن يُعرف بأنه "قديس"، بينما أرسل المعتدي السلوفاكي بيانه إلى أليسون قبل أن ينتحر. 

وأُلقي القبض على المهاجم التركي، الذي حُددت هويته باسم أردا ك.، بتهم الشروع في عدة جرائم قتل بعد فراره من المكان. وكانت ضحاياه في الغالب من كبار السن الذين كانوا يستريحون خارج المسجد في وسط أسكي شهير. 

وكان أردا ك. يرتدي خوذة وقناع جمجمة مشابهة لتلك التي يرتديها المتفوقون البيض في الولايات المتحدة. كما كان يحمل فأساً ويرتدي سترة.

وأفادت وسائل إعلام تركية أن أردا ك. اعترف بتنفيذ الهجوم بسبب "كره البشر" وأعرب عن إعجابه بأندرس بيرينغ بريفيك، الإرهابي النرويجي المدان الذي قتل العشرات في هجمتين منفصلتين في عام 2011 في النرويج.

وذكرت صحيفة (Sabah) أن أردا ك. التقى بشخص أجنبي عبر الإنترنت يحمل لقب فيوتولف هانسن (الاسم الذي تبناه بريفيك) وتلقى مساعدته في التخطيط لهجومه، بما في ذلك مخطط تفجير تم إحباطه. وأبلغ أردا ك. المحققين بأنه يعتنق أيديولوجية النازية الجديدة ويتبنى آراء جماعة كو كلوكس كلان.

وقالت المدعية العامة المساعدة كريستين كلارك في مؤتمر صحفي إن هامبر وأليسون "حرضا آخرين على تنفيذ جرائم كراهية وهجمات إرهابية ضد السود والمهاجرين والمثليين واليهود".

كما وضعت المجموعة قائمة بـ "أهداف ذات قيمة عالية" للاغتيال، تضمنت سيناتوراً أميركياً وقاضياً في محكمة مقاطعة أميركية ومدعياً عاماً أميركياً سابقاً، بالإضافة إلى مسؤولين حكوميين وقادة شركات خاصة.