تعرضت ابنة قيادي في "الإدارة الذاتية" أمس الخميس للاعتداء والتهديد من قبل ملثمين مجهولي الهوية في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا.
وقال "الحزب اليساري الكردي" في سوريا في بيان إن ملثمين اثنين اعتديا على السيدة "روجين محمد موسي" ابنة سكرتير الحزب داخل مقرّه بمدينة القامشلي، ووجّها تهديداً عبر رسالة شفهية إلى والدها بالابتعاد عن العمل السياسي "حتى لا يلقى مصيراً مجهولاً".
ويشغل محمد موسي منصب السكرتير/ الأمين العام لـ "الحزب اليساري الكردي" وهو أحد الأحزاب الرئيسة في "الإدارة الذاتية" التابعة لـ "قوات سوريا الديمقراطية/ قسد"..
مصدر من "الحزب اليساري الكردي" اشترط عدم الكشف عن اسمه، أفاد لـ موقع تلفزيون سوريا بأن "المجموعة المجهولة استدرجت روجين إلى مقر الحزب بعد تلقيها اتصالاً يفيد بتعرض المقر للاحتراق. ولدى وصولها إلى المقر كان بانتظارها ملثمان أقدما على تقييدها وكمّ فمها بشريط لاصق".
وأضاف المصدر أن المجهولين اعتديا على الشابة روجين بالضرب و"التشطيب" بوساطة آلة حادة، ما أدى إلى إصابتها بجروح سطحية في أطراف جسمها".
ووجّه الملثمان تهديداً للقيادي موسي عبر ابنته بالقول إنه "سيلقى مصيراً مجهولاً في حال عدم تنحيه عن رئاسة الحزب والابتعاد عن العمل السياسي".
وقبل مغادرتهما المكان، أقدم المجهولان على تحطيم معظم الأثاث داخل مقر الحزب ومنها صور الأمين العام موسي.
المصدر رجّح أن يكون المعتديان تابعين لما يسمى تنظيم "الشبيبة الثورية" (جوانن شورشكر)، واتهم أجهزة استخبارات تابعة لـ "لإدارة الذاتية" بالوقوف خلف الحادثة، وذلك "على خلفية انتقاد سكرتير الحزب اليساري لسياسات الإدارة الذاتية في الآونة الأخيرة داخل الاجتماعات المغلقة".
وطالب الحزب اليساري الكردي في بيان له كافة الجهات الأمنية والمسؤولة "بالكشف عن هذه الجريمة وتقديم مرتكبيها إلى العدالة".
انتقادات "الإدارة الذاتية" من قبل "اليساري الكردي"
وفي أيار العام 2021 أصدر "اليساري الكردي" في سوريا إلى جانب ثلاثة أحزاب أخرى منضوية تحت قيادة "الإدارة الذاتية" بياناً نددوا فيه بإصدار الإدارة القرار 119 الخاص برفع أسعار المحروقات ووصفوه بأنه "سيئ الصيت ويجب إلغاؤه فوراً" .
ورأى البيان أن القرار "منافٍ للأصول ولم يجرِ أي إعداد له أو طرحه على مكونات الإدارة الذاتية ومجلس سوريا الديمقراطية من القوى والأحزاب السياسية".
وفي أيلول 2021 حرق تنظيم "الشبيبة الثورية" مقر "الحزب الديمقراطي الكردستاني– غرب كردستان" في حي السياحي بالقامشلي بالرغم من كونه حزباً مرخصاً لدى "الإدارة الذاتية" وغير معارض لها.