تعمل شركة "القاطرجي" على شراء محصول القطن من المزارعين في مناطق سيطرة نظام الأسد في محافظة دير الزور.
مصادر محلية ومزارعون قالوا لموقع تلفزيون سوريا، إنه مع بدء موسم حصاد القطن بدأت شركة "القاطرجي" عبر وكلائها بالتفاوض مع المزارعين وشراء القطن منهم بسعر 600 ليرة سورية للكيلو، شاملة أجور التحميل والنقل إلى محلج حماة، وذلك بسبب خروج محلج دير الزور عن الخدمة بسبب قصفه من قبل نظام الأسد بعد سيطرة الجيش الحر على منطقة الصالحية التي يقع بها المحلج.
ومع أن نظام الأسد حدد سعر كيلو القطن بـ 700 إلا أن "القاطرجي" هو من يهيمن على هذا المحصول في دير الزور، حيث امتنع باقي التجار عن شراء القطن من المزارعين لعدم الجدوى الاقتصادية من ذلك كون التاجر سيضطر إلى التعاقد مع شركة ترفيق (حماية) تشاركه ربحه أما "القاطرجي" فليس بحاجة إلى ترفيق وهذا ما يميزه عن التجار.
التاجر (كامل) حاول شراء القطن لكنه تراجع عن ذلك، بسبب ارتفاع تكاليف نقل القطن إلى حماة، لأنه سيضطر لدفع أجور شحن وأجور ترفيق بالإضافة للإتاوات التي سيدفعها للحواجز.
أما صدام و هو مزارع من دير الزور، فلم يجد من يدفع له أكثر من وكلاء "القاطرجي" الذين يدفعون 600 ليرة لكل كيلو قطن، لذلك قام ببيعهم محصوله.
إضافة إلى أنه ليس لديه إمكانية لنقله إلى محلج حماة لبيعه بالسعر الذي حدده النظام 750 ليرة للكيلو، بسبب ارتفاع تكاليف نقله.
وبرز اسم "القاطرجي"، بعد عقد صفقات نفطية مع تنظيم "الدولة"، عند سيطرته على آبار النفط في شرقي سوريا، كما تنقل اليوم شاحنات النفط من مناطق "قسد" إلى المصافي التي يسيطر عليها النظام.
ووفقًا للخزانة الأميركية، فإن "القاطرجي" لديها شركة لبنانية تستورد النفط الإيراني إلى سوريا، ووفق عدة تقارير فإن الشركة اشترت القطن والقمح بمعدل كبير من منطقة شرقي الفرات.