ازدادت معاناة أهالي محافظة اللاذقية وريفها في الحصول على رغيف الخبز، بعد قرار مدير المخابز في حكومة النظام زياد هزاع بتوزيع فيش للمواطنين بعدد ربطات الخبز المستحقة للأسرة وفق نظام الشرائح في البطاقة الإلكترونية، ومن ثم أخذ الفيش إلى نافذة البيع لتسلّم ربطات الخبز وتسديد ثمنها.
وقالت مصادر محلية خاصة لموقع تلفزيون سوريا، إن ردود أفعال سكان اللاذقية وريفها كانت غاضبة ومتذمرة من القرار، وعلت الأصوات والمشاجرات عند إجبارهم على تطبيق القرار.
وفي منطقة الصليبة بمدينة اللاذقية وشارع 8 آذار وشارع الجمهورية والمشروع السابع، فقد كان الازدحام الشديد سيد الموقف حيث تسبب بقطع الطرقات والتي تعتبر من أهم المناطق في المحافظة.
وبدوره قال أحد المنتظرين لموقع تلفزيون سوريا، طلب عدم الكشف عن هويته، إن البطاقة الذكية لم تنجح في حل أزمة الازدحام على الأفران، بالعكس ساهمت بزيادتها أكثر، بالتزامن مع مخاوف من انتشار فيروس كورونا بين المنتظرين على دور الخبز.
وأشارت المصادر إلى أن مشاجرة حدثت بين المنتظرين على دور الخبز في فرن شارع الجمهورية انتهت بالضرب.
"دمسرخو".. أكبر الأفران مخصص للعساكر
ومن اللافت أن فرن دمسرخو المخصص للعسكريين التابعين لنظام الأسد فقط، تتوفر فيه مادة الخبز ويلاحظ عنده قلة الازدحام.
والجدير ذكره أن فرن دمسرخو يعد من أكبر أفران اللاذقية وينتج أجود أنواع الخبز. وأكد مصدر من الفرن لموقع تلفزيون سوريا بأنه في حال كان الفرن يوزع الخبز على المدنيين، لانحلت 50 بالمئة من أزمة الطوابير في المدينة.
معاناة أهالي ريف اللاذقية
وبدورهم اشتكى سكان منطقة أسطامو بريف اللاذقية من نقص شديد في مادة الخبز حيث لا يوجد إلا فرن واحد، ألا وهو فرن "الشيخ ريح"، لتغطية بلدية أسطامو وقراها، بعد إغلاق فرن "أسطامو" بالشمع الأحمر.
وأضاف السكان أن ساعات عمل الفرن ثلاث فقط بسبب نقص المخصصات من مادة الطحين بالإضافة إلى الازدحام الشديد.
وكانت قد أصدرت المخابز قراراً بتوزيع الخبز على عدد أفراد الأسرة، حيث خصصت لشخصين ربطة واحدة فقط، ولثلاث إلى 4 أشخاص ربطتين، ولـ 5 إلى 6 أشخاص ثلاث ربطات فقط.