ملخص:
-
غلاء أسعار الفواكه الاستوائية رغم توفرها بكثرة في دمشق وريفها.
-
أوضح بائعون أن الفواكه تأتي من الساحل السوري، في حين أكد آخرون أنها تُهرّب من لبنان، وأن أجور التهريب المرتفعة أسهمت بزيادة الأسعار.
-
يتزايد توجه المزارعين لزراعة الفواكه الاستوائية في الساحل السوري بفضل عائدها المادي الجيد مقارنة بالحمضيات.
تشهد أسواق دمشق وريفها غلاءً كبيراً في أسعار بعض الفواكه الاستوائية مثل المانجا والكيوي والقشطة والأناناس، إذ تُباع المانجا بين 45 – 55 ألف ليرة سورية للكيلو، في حين يصل سعر الحبة الواحدة أحياناً إلى 20 ألفاً.
وسجل كيلو القشطة بين 57 – 63 ألفا، والكيوي بين 50 – 60 ألفا، أما حبة الأناناس فتتراوح بين 50 – 65 ألفا، في حين يباع كيلو الموز بين 35 و44 ألف ليرة. ويُعد هذا التباين لافتاً وسط توفر هذه الأصناف بكميات كبيرة.
وأوضح أحد الباعة بدمشق لموقع "أثر برس" المقرب من النظام، أن مصدر هذه الفواكه يعود إلى الساحل السوري حيث تُزرع محلياً، مشيراً إلى أن كلفة النقل تُضيف أعباء كبيرة على أسعارها، في حين يختلف معه بائع من مدينة النبك، إذ أكد أن معظم الفواكه الاستوائية تأتي مهربة من لبنان عبر معابر غير شرعية، وأن الصراع اللبناني أدى إلى زيادة كميات الفواكه المهرّبة إلى سوريا، مما أسهم بتوفرها الكبير رغم ضعف الإقبال عليها.
الأثر الاقتصادي للتهريب
أفادت مصادر لبنانية لـ"أثر برس" أن تهريب الفواكه إلى سوريا زاد مؤخراً بسبب الركود في السوق اللبنانية. وعلى الرغم من أن أسعار المانجا في لبنان تعادل حوالي 25 ألف ليرة سورية للكيلو، والموز حوالي 20 ألف، إلا أن أجور التهريب تضاعفت، فقد ارتفعت كلفة نقل البضائع من 125 دولاراً سابقاً إلى حوالي 250 دولاراً، مما أدى إلى تضاعف الأسعار في سوريا.
من جهته أوضح عبد الرزاق حبزة، أمين سر جمعية حماية المستهلك، أن الفواكه الاستوائية تُعد من الكماليات التي يقتنيها ميسورو الحال، مؤكداً أن الجزء الأكبر من هذه الأصناف ينتج محلياً في الساحل السوري، إلا أن كلفتها العالية وقلة الإقبال عليها تزيد من أسعارها.
الفواكه الاستوائية بديلاً للحمضيات
يزداد إقبال المزارعين في منطقة الساحل السوري على زراعة بعض أنواع الفواكه الاستوائية رغم ارتفاع أسعار بيعها عكس الحمضيات التي كانت تزرع سابقاً وتحقق أرباحاً جيدة، بسبب المناخ المناسب في تلك المناطق لنجاح هذه الزراعات.
وأكد عضو لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه بدمشق محمد العقاد في تصريحاته لـ"الوطن" أنّ الزراعات الاستوائية تحقق مردوداً مادياً جيداً بسبب ارتفاع أسعار مبيعاتها على عكس الحمضيات والزراعات المحمية التي باتت تكاليفها مرتفعة جداً وكان مردودها المادي ضعيفاً.