استعادت الفصائل العسكرية، فجر اليوم الأربعاء، السيطرة على كامل بلدة كفرنبودة شمال غرب حماة، بمعارك ما تزال مستمرة مع قوات "نظام الأسد"، التي تكبّدت خسائر كبيرة.
وقال مراسل تلفزيون سوريا، إن "الجبهة الوطنية للتحرير" التابعة للجيش الحر و"هيئة تحرير الشام" وفصائل عسكرية أخرى، سيطروا على كامل بلدة كفرنبودة، إثر هجومٍ عكسي على مواقع قوات النظام في المنطقة.
وأضاف العقيد (مصطفى بكّور) القيادي في "جيش العزة" التابع للجيش الحر في تصريح لـ موقع تلفزيون سوريا، إن "الجيش تمكّن مع الفصائل الأخرى مِن السيطرة على القسم الأكبر مِن بلدة كفرنبودة ومواقع أخرى في محيطها".
ولفت "بكّور"، إلى أن الفصائل تحضّر الآن لـ استكمال العملية العسكرية التي بدأتها، أمس الثلاثاء، في ريف حماة، لافتاً إلى أن "قوات النظام، تعمل على إعادة تجميع وتنظيم صفوفها لـ استعادة ما خسرته".
وحسب ناشطين، فإن الفصائل تمكّنت مِن قتلِ قرابة 50 عنصراً لـ قوات النظام والميليشيات المساندة لها، كما أسروا ثلاثة عناصر أحدهم ضابط برتبة عقيد، إضافةً لـ تدمير العديد مِن الآليات العسكرية لـ"النظام".
وجاء إتمام السيطرة على كامل بلدة كفرنبودة، بعد سيطرة الفصائل، أمس، على أجزاء من البلدة باسثتناء الحي الغربي، كما سيطروا على "تل هواش" القريب، جرّاء هجوم عكسي للفصائل على المنطقة.
إقرأ أيضاً.. قرابة 300 قتيل وجريح لـ"نظام الأسد" في معارك حماة
تأتي هذه التطورات، في ظل حملة عسكرية شرسة تشنّها قوات النظام - بدعم روسي -، منذ أواخر شهر نيسان الفائت، على محافظة إدلب وريفي حماة الشمالي والغربي، سيطرت خلالها على بلدتي (كفرنبودة، وقلعة المضيق) وقرى أخرى قربهما في ريف حماة، وأسفرت عن وقوع مئات الضحايا مِن المدنيين، ونزوح عشرات الآلاف، فضلاً عن دمارٍ واسع طال الأحياء السكنيّة والبنى التحتية والمنشآت الخدمية.