واصلت الفصائل العسكرية تقدّمها في ريف إدلب الجنوبي، ليل الأحد - الإثنين، واستعادت السيطرة على عددٍ مِن القرى في محيط مدينة كفرنبل، تزامناً مع تصدّيها لـ محاولات قوات نظام الأسد بالتقدّم نحو مدينة سراقب في الريف الشرقي.
وقال مراسل تلفزيون سوريا، إن الفصائل استعادت السيطرة على قرى (الجدار، ومعارة مغيص، والبريج، وحرش كفرنبل) في منطقة جبل الزاوية شمال غربي كفرنبل، وذلك باشتباكات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى وتدمير آليات لـ قوات النظام.
واستولت الفصائل خلال الاشتباكات في محيط كفرنبل على دبابة لـ قوات النظام، كما استهدفت بعشرات الصواريخ مواقع "النظام" والميليشيات المساندة له في محاور الاشتباك بالمنطقة، وحقّقت إصابات مباشرة، حسب ما ذكرت شبكة "إباء".
اقرأ أيضاً.. الفصائل تتقدم في جبل الزاوية جنوب إدلب وتدمّر آليات للنظام
أمّا على محور سراقب شرق إدلب، فإن الأطراف الجنوبية والجنوبية الشرقية للمدينة تشهد اشتباكات عنيفة، صدّت خلالها الفصائل العسكرية أكثر مِن محاولة لـ قوات النظام بالتقدّم نحو المدينة، تحت غطاء جوي ومدفعي وصاروخي مكثّف.
وذكرت شبكات إخبارية مقرّبة مِن الفصائل العسكرية، أن مجموعتين لـ قوات النظام سقطوا بين قتيل وجريح خلال تصدّي الفصائل لـ محاولة تقدّمهم نحو مدينة سراقب، كما استهدفت مواقعهم بالصواريخ وقذائف المدفعية الثقيلة.
وأضافت الشبكات، أن طائرات تركيّة مسيّرة عن بعد (درون) استهدفت ثلاث راجمات للصواريخ تابعة لـ قوات النظام على محور مدينة سراقب، ما أدّى إلى تدميرها ومقتل طواقمها، في ظل معارك ما تزال مستمرة، منذ ساعات الليل، على أطراف المدينة.
وتأتي هذه التطورات، بالتزامن مع إعلان تركيا بأن العملية العسكرية - التي أطلقت عليها اسم "درع الربيع" - ضد "النظام" في محافظة إدلب مستمرة، وأنها بدأت عقب الاعتداء الغادر على القوات التركية، يوم 27 مِن شهر شباط الفائت.