أعلنت فصائل تابعة للجيش الوطني السوري، مساء أمس الأربعاء، تراجعها عن قرار انسحابها من "غرفة القيادة الموحدة - عزم"، وموافقتها على التحكيم.
جاء ذلك في بيان مشترك لـ فصائل "فرقة الحمزة- قوات خاصة، فرقة السلطان سليمان شاه (العمشات)، لواء صقور الشمال"، التي أعلنت انسحابها، في وقتٍ سابق أمس.
وقرّرت الفصائل - وفق البيان - "سحب بيان الانسحاب الصادر بتاريخ 23 آب 2021 الخاص بمغادرة غرفة القيادة المشتركة (عزم)، وذلك استجابةً لوزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة"، معلنةً موافقتها على "التحكيم"، من دون ذكر مزيدٍ من التفاصيل.
وكانت الفصائل الثلاثة قد أعلنت، أمس، انسحابها من "عزم" التي انضمت إليها، قبل أقل من شهر، وذلك بسبب ما قالت إنّه "تجاهل طلبها في التمثيل العادل داخل الغرفة".
اقرأ أيضاً.. بعد شهر من انضمامها.. 3 فصائل للجيش الوطني تنسحب من "عزم"
وبعد ساعات من إصدار بيان الانسحاب، شهدت مناطق سيطرة الجيش الوطني في عموم أرياف حلب، استنفاراً لـ فصائل "عزم"، في محاولةٍ لإجبار التشكيلات المُنسحبة على العودة.
كذلك رفعت الفصائل الثلاثة المُنسحبة جاهزيتها في مناطق انتشارها، خاصّةً في منطقة "الشيخ حديد" بمنطقة عفرين شمال غربي حلب، والتي تعد المعقل الأساسي لـ"فرقة السلطان سليمان شاه".
وحسب مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا فإنّ "عزم" ولتجاوز أزمة انسحاب الفصائل المذكورة، عقدت اجتماعاً لمناقشة القضية وتوصّلت إلى عدة نقاط أولها: أن تسحب الفصائل بيان انسحابها، وأن يُحال الأمر للجنة التحكيم المتفق عليها، وفي حال عدم حدوث ذلك قد تتخذ "عزم" إجراءات بديلة، منها الخيار العسكري.
وكان فصيلا "الجبهة الشامية وفرقة السلطان مراد" - أكبر وأبرز فصائل الجيش الوطني - قد أعلنا، يوم 15 من تموز الجاري، تشكيل غرفة للتنسيق بينهما حملت اسم القيادة الموحدة "عزم".
وفور الإعلان عن تشكيل "غرفة القيادة الموحدة- عزم"، أطلقت قيادة الغرفة حملة أمنية لملاحقة أشخاص مطلوبين للعدالة ممّن صدرت بحقهم أحكام قضائية في الشمال السوري، وبدأت الحملة في مدينتي عفرين واعزاز بريف حلب.