أصدرت مديرية الجمارك في النظام السوري، تعميماً يقضي بمنع إيقاف أي حافلة نقل على الطرقات الدولية وبين المحافظات بدون إذن مسبق.
وقالت مديرية الجمارك في بيان لها، إنه يمنع منعاً باتاً إيقاف أي حافلة على الطرقات الدولية وبين المحافظات، إلا بناءً على معلومات مسبقة بوجود مواد مهرّبة وبعد أخذ الموافقة من المدير العام أو الأمر العام.
وجاء في البيان، أن كل دورية تُضبط أو تُشاهد أو تصل معلومات أنها أوقفت أو فتشت حافلة بدون موافقة سيتم اتخاذ أقصى العقوبات المسلكية بحقهم.
فساد الجمارك يطفو على السطح
ويأتي هذا التعميم، بعد أن تحدّثت تقارير إعلامية عن عمليات سرقة وابتزاز يقوم بها عناصر الجمارك، والتي تشمل مصادرات لأمتعة وهدايا يحملها المسافرون أو تتعهد نقلها شركات مختصة بنقل الأمانات.
وأواخر الشهر الفائت، قالت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام، إن ظاهرة تزوير البيانات الجمركية عادت مجدداً إلى "أمانة نصيب" على الحدود السورية مع الأردن.
ونقلت عن مصدر في أمانة المعبر قوله، إن بيانات جمركية مزورة تم الكشف عنها في المعبر، بهدف التهرب من رسوم مالية تقدر بنحو 5 ملايين ليرة، "نفذها أحد العاملين في التخليص الجمركي لدى أحد مكاتب التخليص في الأمانة لتغيير مقصد حمولة شاحنة كانت تتجه إلى إحدى دول الخليج العربي".
رجال أعمال وضباط في القصر الجمهوري
وبحسب معلومات حصل عليها موقع تلفزيون سوريا، فإنَّ قضية الفساد الجمركي في معبر نصيب الحدودي مرتبطة بشبكة الفساد التي يقودها رجال أعمال مقربون من النظام بالتعاون مع ضباط ومسؤولين في القصر الجمهوري، والذين تؤول إليهم حصص كبيرة من عمليات الفساد والسرقات للمال العام.
وقال تاجر دمشقي لموقع تلفزيون سوريا "إنَّ ما حدث في معبر نصيب الحدودي هو نسخة عن ملفات فساد جمركية كبيرة كانت تحدث في مرفأ اللاذقية منذ سنوات"، مضيفاً (شرط عدم كشف هويته) أنَّ قضية معبر نصيب الحدودي لا تشكل إلا جزءاً صغيراً من فساد الجمارك في سوريا، وأنَّ أغلب مكاتب التخليص الجمركي تتبع لرجال أعمال معروفين بالولاء للنظام.
تجار دمشق في مواجهة ابتزاز الجمارك
ونشطت دوريات الجمارك في دمشق خلال الفترة الأخيرة بالتزامن مع اقتراب عيد الأضحى، وأكد تجار ألبسة، مواد غذائية، مستحضرات تجميل، مكملات غذائية، وإلكترونيات، أن ضربات الجمارك زادت بشكل ملحوظ، مما دفعهم إلى اتباع أساليب ملتوية للبيع.