حث الفاتيكان الدول على عدم نسيان شعب سوريا، الذي ما يزال يعيش حالة من العنف والفقر في ظل تركيز دول العالم وصبّ اهتمامها على وباء (كوفيد -19) وعواقبه الاقتصادية الوخيمة.
جاء ذلك خلال لقاء استثنائي دعا إليه الفاتيكان، أول أمس الخميس، جمع سفراء الفاتيكان المعتمدين في دول العالم، بسفير الفاتيكان في سوريا، "الكاردينال ماريو زيناري".
اقرأ أيضاً: البابا فرنسيس يدعو النظام إلى وقف القتال في إدلب
وقال الفاتيكان في بيان صدر بعد انتهاء اللقاء "إن الاجتماع كان فرصة لتجديد الاهتمام بالوضع في سوريا التي صبرت ما يقرب من عشر سنوات من العنف"، دون أن يذكر البيان عدد السفراء الذين حضروا الاجتماع.
من جهته قال "زناري" للسفراء إنه بينما اختفت أخبار الحرب والمعاناة في سوريا من "تغطية الإعلام"، تستمر الكارثة الإنسانية.
ولفت إلى أنه بالإضافة إلى الصواريخ التي دمّرت البلد، يواجه السوريون الآن ما وصفه بـ "خطر قنبلة الفقر"، وقال زيناري إن حوالي 80٪ من السكان يعيشون في فقر، وإن ما يقدر بنحو 11 مليون سوري يحتاجون إلى مساعدات إنسانية.
وأضاف السفير قائلاً إن سوريا أضحت عبارة عن "بقعة من قرى الأشباح" تتناثر فيها الأنقاض، مشيراً إلى أن "العديد من السوريين فقدوا الأمل".
كما تطرق زيناري إلى العقوبات الدولية المفروضة على سوريا، في محاولة لإجبار النظام على السعي لتحقيق السلام والإصلاحات الديمقراطية، مؤكداً أن المدنيين الأبرياء هم الذين يعانون من آثار العقوبات.
وعقب انتهائه من كلمته، راح زيناري يرد على أسئلة السفراء التي تناولت "العلاقات بين الطوائف الدينية في سوريا" و"الحاجة إلى الانتعاش الاقتصادي على مختلف المستويات لإعادة إعمار البلاد"؛ و"عواقب الصراع على وجود المسيحيين في المنطقة"، و"الوضع التعليمي" و"المرأة".
كما تناولت الأسئلة، الحاجة إلى موارد مالية إضافية لمشروع "مستشفيات حرة" يشمل ثلاثة مستشفيات كاثوليكية ، يقوم الفاتيكان بإنشائها في دمشق وحلب، وتقدم خدمات مجانية لجميع المرضى بصرف النظر عن الأصل العرقي أو المعتقد الديني.
وفي الختام، شدّد وزير خارجية الفاتيكان، الكاردينال بيترو بارولين، على "أهمية البحث عن حلول جديدة وعدم التخلي عن سوريا تحت غطاء من الصمت واللامبالاة".