البث المباشر
تشهد الأراضي الزراعية في عموم محافظة حماة انتشاراً ملحوظاً لـ "فأر الحقل"، مهدداً مختلف المحاصيل الزراعية التي تنتجها أراضي المحافظة.
وبحسب صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري، فإن العديد من المزارعين في "مناطق الغاب وحماة وريفها" عبّروا عن قلقهم إزاء انتشار فأر الحقل في أراضيهم الزراعية، وخوفهم من أن تفتك هذه الآفة بمحاصيلهم الزراعية التي يعيشون على مردودها مع أسرهم.
ونقلت الصحيفة عن المدير العام لـ "الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب"، أوفى وسوف، قوله إن حملة مكافحة فأر الحقل "مستمرة". وأضاف أن "المساحة التي تمت مكافحتها (بمبيدات فوسفيد الزنك وتيتان وفوستوكسين) من بداية الحملة في العام الماضي حتى الآن، بلغت نحو 39562 هكتاراً، وشملت حقول قمح وشعير وجلبان وبقوليات، وبعض الأراضي البور".
تفاوت عمليات مكافحة "فأر الحقل"
واشتكى مزارعون من تفاوت آليات مكافحة الآفة بين منطقة وأخرى من حيث الجودة والفاعلية، مشدّدين على أن الأمر "يتطلب من الجهات المعنية تكثيف حملتها لمكافحة هذه الآفة الخطيرة التي تفتك بالمحاصيل".
إلا أن مدير زراعة حماة أشرف باكير، زعم بأن "وزارة الزراعة" في حكومة النظام السوري أطلقت حملة مكافحة فأر الحقل في مختلف مناطق محافظة حماة منذ بداية شهر تشرين الأول من العام الماضي، بحسب المصدر.
وأشار إلى أن مساحة الأراضي التي جرت فيها مكافحة الآفة بلغت نحو 400 هكتار بجرارات وآليات مشروع التشجير المثمر في المديرية، التي عملت على حراثة الأراضي الموبوءة والمهجورة عميقاً، لتدمير جحور الآفة وخاصة أطراف قناة الصرف الصحي بين بلدتي كفر قدح والحميري.
وبحسب باكير، فإن المديرية جهزت نحو 4 أطنان من الطعوم السامة المؤلفة من جريش وزيت نباتي وفوسفيد الزنك، ومن مواد المكافحة كفوسفيد الزنك والكلينات، لتوزيعها على المزارعين أصحاب الأراضي المتضررة، وبإشراف الفنيين في الوحدات الإرشادية ووفق جداول اسمية وبحسب مساحات الإصابة المحددة.
وذكر باكير أنه سيتم توزيع مادة فوسفيد الألمنيوم فيما بعد، لاستخدامها في المناطق الوعرة والمصابة والتي تصعب حراثتها، وفق ما نقل المصدر.
