طرحت بعض الشركات السورية مؤخراً ظروف قهوة بأوزان صغيرة جداً تكفي لغلوة واحدة، وبسعر لا يتجاوز 2000 ليرة، تماشياً مع ضعف القوة الشرائية للأهالي في مناطق سيطرة النظام.
وظهرت ظروف القهوة صغيرة الحجم، التي تكفي لإعداد 4 فناجين فقط، بعد وصول سعر كيلو البن إلى 90 ألف ليرة سورية.
وقال عدد من الأهالي في محافظة اللاذقية، إن شراء القهوة بالظرف يساعدهم على تحمّل الكلفة المرتفعة للضيافة الأساسية للزوار، وفق موقع "أثر برس" المقرب من النظام.
وبحسب بعض أصحاب المحال التجارية، فإن إقبال الأهالي على شراء ظرف القهوة كبير نظراً لانخفاض سعره، بالإضافة إلى شراء القهوة "فرط" بمبالغ لا تتجاوز 5 آلاف ليرة.
وسبق أن دفعت الأزمة الاقتصادية والمعيشية في مناطق سيطرة النظام ببعض الشركات لطرح منتجاتها بأحجام صغيرة جداً، مثل المتة والزيت، بسبب ارتفاع الأسعار الكبير وتراجع القدرة الشرائية للأهالي.
الأزمة المعيشية في سوريا
ويعاني الأهالي القاطنون في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري من ضعف في القدرة الشرائية، في ظل ندرة فرص العمل وانخفاض الرواتب، إذ لا يتجاوز الحد الأدنى للرواتب 92 ألف ليرة سورية (نحو 14 دولاراً أميركياً)، في حين بلغ وسطيّ المعاشات 150 ألف ليرة.
ومع بداية عام 2023، ارتفع متوسط تكاليف المعيشة لعائلة مكونة من خمسة أفراد في سوريا إلى أكثر من 4 ملايين ليرة سورية، بعد أن كان في نهاية شهر أيلول من العام الفائت، نحو 3.5 ملايين ليرة سورية، بحسب دراسة نشرتها "جريدة قاسيون" المحلية.