يشتكي مواطنون في طرطوس من موجة الغلاء غير المسبوقة التي تطول جميع المواد الغذائية مع دخول شهر رمضان، إذ بلغت كلفة صحن الفتوش نحو 10 آلاف ليرة سورية.
ونقلت صحيفة (الوطن) المقربة من النظام عن إحدى السيدات في طرطوس أن "تكلفة طبخة (كوسا بلبن) بلغت 30 ألف ليرة، ثمن لبن ولحمة وكوسا ورز"، مضيفةً أن "كل أسرة بحاجة لمليون ليرة شهرياً إذا أرادت أن تعمل طبخة واحدة كل يوم خلال شهر رمضان، ومن دون السلطة أو الشوربة".
وقالت سيدة أخرى إن "صحن الفتوش لأسرة مؤلفة من 4 أشخاص بات يكلف 10 آلاف ليرة وكيس عدس الشوربة الذي يكفي يومين أو ثلاثة ثمنه 7000 ليرة".
أسعار المأكولات الخاصة بشهر رمضان
وذكر أحد التجار في طرطوس أن أسعار التمور تتراوح بين 31 ألفاً للنخب الأول بوزن 600 غرام و19 ألف ليرة للنخب الثالث بوزن 800 غرام.
وأشار صاحب محل حلويات إلى أن أسعار الحلويات ارتفعت في الفترة الأخيرة أكثر من 20 في المئة لكل الأنواع، وذلك بعد غلاء السكر والسمن وعدم توافر الغاز، فضلاً عن أجور العمال والضرائب والتغليف والتنظيف والفواتير.
أما مشروبات رمضان، فقال أحد الباعة إن سعر لتر عرق السوس بلغ 1000 ليرة، والتوت 1500 ليرة، والتمر الهندي 1500 ليرة، مبيناً أن الارتفاع طال الأكياس والعبوات والسكر أكثر مما طال المادة نفسها.
ارتفاع الأسعار في سوريا
ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، تشهد أسعار معظم السلع والمواد الأساسية في الأسواق السورية ارتفاعات مستمرة، بالتزامن مع تطبيق حكومة النظام قرار رفع الدعم عن فئات من السوريين.
ومع دخول شهر رمضان زاد الارتفاع اليومي للأسعار، في ظل عدم قدرة كثير من العائلات على تأمين احتياجاتها، إضافةً إلى قلة فرص العمل، وضعف القدرة الشرائية للعملة المحلية المتدهورة أمام الدولار.