icon
التغطية الحية

الغارديان: اختراق هاتف ناشطة لبنانية بارزة تحقق في انفجار مرفأ بيروت

2022.01.26 | 14:17 دمشق

2014_6-15-lama-fakihmaxresdefault.jpg
لما فقيه الناشطة في منظمة هيومن رايتس ووتش (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

أفادت صحيفة الغارديان، اليوم الأربعاء، بأن حقوقية بارزة في "هيومن رايتس ووتش" كانت تحقق في انفجار مرفأ بيروت، تعرضت للاختراق عبر برنامج "بيغاسوس" الإسرائيلي المصمم للتجسس.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن مديرة قسم الأزمات والنزاعات ومديرة مكتب بيروت في "هيومن رايتس ووتش"، لما فقيه، تعرضت بشكل متكرر للقرصنة من قبل أحد عملاء مجموعة "إن إس أو" الإسرائيلية المالكة لبرنامج "بيغاسوس".

ويمثل الاختراق المزعوم للحقوقية، لما فقيه، وهي مواطنة أميركية لبنانية، أحدث مثال على كيفية استخدام أداة المراقبة القوية من قبل عملاء الشركة لاستهداف الناشطين والصحفيين.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذه التطورات تأتي في الوقت الذي تواجه فيه شركة "إن إس أو" مزيداً من التدقيق في إسرائيل وخارجها.

وقالت "هيومن رايتس ووتش" إن شركة آبل نبهت فقيه في 24 تشرين الثاني 2021 بأن هاتفها الخاص من نوع آيفون قد يتعرض لهجوم برعاية الدولة. 

اختراق بدون نقر أي رابط 

وتوصل تحقيق أجراه فريق الأمن في "هيومن رايتس ووتش"، والذي راجعه مختبر الأمن التابع لمنظمة العفو الدولية، إلى أن جهازي آيفون الخاصة بفقيه اخترقت ببرنامج "بيغاسوس" دون أن تقوم فقيه بنقر أي رابط.

وأشارت "هيومن رايتس ووتش" إلى أن تحليلها وجد أن جهازي فقيه قد تم اختراقهما بين 6 نيسان 2021 و23 آب 2021.

ولم تتمكن المنظمة الحقوقية من تحديد عميل "بيغاسوس" الذي ربما يكون مسؤولاً عن الاختراق المزعوم، لكنها قالت إن فقيه تشرف على الاستجابة للأزمات من دول عدة من بينها "إسرائيل وفلسطين وكازاخستان وإثيوبيا وسوريا وميانمار ولبنان وأفغانستان والولايات المتحدة".

وفي مقابلة مع الصحيفة، قالت فقيه إنها كانت تعمل بجدية أكبر على التحقيق في "انفجار بيروت"، في الوقت الذي زُعم أنها تعرضت للاختراق، كما شاركت في مشاريع شملت غزة وإثيوبيا خلال ذلك الوقت.

وأضافت: "كنت أعمل على مدار الساعة"، مردفة أنها أنشأت ملفات متعلقة بـ "انفجار بيروت" على "شير درايف" خاص بها في 5 نيسان أي قبل يوم من بدء الهجمات المزعومة.

"بيغاسوس على القائمة السوداء"

وفي تشرين الثاني الماضي، وضعت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، "إن إس أو" على القائمة السوداء للولايات المتحدة، والتي قالت إن لديها دليلاً على أن الشركة الإسرائيلية كانت تمكّن الحكومات الأجنبية من ممارسة "قمع عابر للحدود الوطنية".

ومنذ الكشف العام الماضي عن استخدام برنامج "بيغاسوس" للتجسس الذي يخترق الهواتف الذكية، وهو من إنتاج شركة "إن إس أو" الإسرائيلية، على وسائل إعلام وصحفيين وسياسيين ومعارضين في جميع أرجاء العالم، يتواصل الجدل حوله.

وبمجرد تنزيله على الهاتف الجوال، يتيح "بيغاسوس" التجسس على مستخدم الهاتف من خلال الاطلاع على الرسائل والبيانات والصور على الهاتف وجهات الاتصال، كما يتيح تفعيل الميكروفون والكاميرا عن بعد.

ويوم الثلاثاء الماضي، قال رئيس مجلس إدارة "إن إس أو"، آشر ليفي، إنه سيتنحى من منصبه لكنه نفى أن يكون لهذه الخطوة أي صلة بالتطورات الأخيرة.

وأردف ليفي أنه تم تعيينه في هذا المنصب من قبل مالكي الأسهم الخاصة السابقين في "إن إس أو"، ولكن تم نقل إدارة الصندوق الذي يملك الشركة إلى شركة جديدة.

في بيان صدر، الثلاثاء، قالت "إن إس أو" إنها "شركة ربحية" وإنها تعتقد أنه يجب وضع هيكل تنظيمي دولي لضمان الاستخدام المسؤول لأدوات الاستخبارات الإلكترونية.