تفاقمت أزمة فقدان حليب الأطفال في سوريا بشكل كبير مؤخراً، ووصل سعر العلبة إلى 100 ألف ليرة سورية في مناطق سيطرة النظام، في ظل أزمة مستمرة منذ عدة أشهر.
واشتكى عدد من الأهالي في محافظة طرطوس، من توافر الحليب في السوق السوداء بأسعار "خيالية"، تصل إلى 100 ألف ليرة ثمناً للعلبة الواحدة، وفق ما نقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام، يوم الأحد.
وقالت سيدة، إنهم يضطرون لإعطاء البابونج لأطفال بعمر الشهرين، ليتوقفوا قليلاً عن البكاء بسبب الجوع، في ظل فقدان الحليب منذ عدة أشهر.
وزعم شادي عيسى رئيس فرع نقابة الصيادلة التابعة للنظام في طرطوس، أن "أسباب انقطاع حليب الأطفال غير واضحة"، وأنهم خاطبوا مديرية صحة طرطوس حول فقدان المادة وطلبوا توضيحا، لكن المديرية لم ترد.
وبيّن عيسى، أن "الكميات التي توزع على الصيدليات ضئيلة جداً ولا تتعدى العلبة أو العلبتين لكل صيدلية في الأسبوع وأحياناً علبة واحدة طيلة الشهر".
وقال هاني خضور عضو المكتب التنفيذي في محافظة طرطوس لقطاع الصحة، بيع الحليب يتم بترخيص مستقل عن مستودعات بيع الأدوية ويحتاج لقرار وزاري، وإن وزير الصحة التابع للنظام لم يرد على شكوى مقدمة حول القضية منذ أسبوع.
أزمة حليب الأطفال في سوريا
وكانت "وزارة التجارة الداخلية" في حكومة النظام قد رفعت أسعار حليب الأطفال بمختلف أنواعه، وحددت سعر حليب نان (1 - 2) 400 غرام للمستهلك بـ 18 ألفاً و800 ليرة، وحليب كيكوز (1 - 2) 400 غرام بسعر 15 ألفاً و300 ليرة.
وتشهد الصيدليات في مناطق سيطرة النظام السوري انقطاعاً وفقداناً في بعض أصناف حليب الأطفال بسبب عمليات الاحتكار من قبل بعض التجار والتلاعب بأسعارها، ما يشكل عائقاً لكثير من الأهالي ولا سيما أصحاب الدخل المحدود، إذ تبلغ كلفة عبوات حليب الأطفال على مدار الشهر ما يوازي راتباً كاملاً لموظف حكومي.