وجه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الأربعاء، القوات المكلفة بمراقبة الحدود مع سوريا، بتكثيف إجراءات الحماية خشية تسلل مسلحي "داعش" إلى البلاد.
جاء ذلك خلال زيارته لمنطقة الشريط الحدودي مع سوريا في محافظة نينوى (شمال) واجتماعه مع القيادات الأمنية والعسكرية في مقر الفرقة السادسة لحزب الحدود.
وقال الكاظمي، وفق بيان "زيارتنا اليوم تأتي للإشراف المباشر على الإجراءات والاحتياطات المعمول بها من قبل القوات الأمنية والعسكرية".
ووجّه الكاظمي خطابه إلى مسلحي تنظيم "داعش" قائلاً: "لا تجربونا فقد حاولتم كثيراً وفشلتم، وستحاولون كثيراً وستفشلون".
وأضاف أن "البلاد تحفظ وتصان عندما تكون الحدود مصانةً وممسوكة".
وأردف: "توجيهاتنا للقادة والضباط ومسؤولي القطعات المختلفة أن انضباط القوات وضمان سير تنفيذ الخطط المرسومة مسؤوليتكم، عليكم أن تكثّفوا من جهودكم وأن تعملوا على مدار الساعة".
وتابع الكاظمي بالقول: "هذه المنطقة (الحدود) مهمة جدّاً بالنسبة لنا وللعدو أيضاً، وهذا يتطلب جهداً مضاعفاً وتعاوناً وتكاملاً فيما بينكم".
وكان متحدث الحكومة حسن ناظم، قال في مؤتمر صحفي الثلاثاء، إن "مجلس الوزراء وافق على تمويل وزارة الداخلية للشروع ببناء حاجز أمني كونكريتي (خرساني) على الحدود مع سوريا"، دون تفاصيل عن آليات وموعد تشييده.
وتأتي إجراءات العراق خشية تسلل عناصر "داعش" إلى البلاد على خلفية تقارير تفيد بفرار عدد غير معلوم من مسلحي التنظيم من سجن "غويران" في مدينة الحسكة مؤخراً.
وتشكل الحدود العراقية - السورية الممتدة على طول 600 كم هاجساً أمنياً بالنسبة لبغداد منذ سنوات طويلة؛ إذ يتسلل عبرها مسلحو "داعش"، إضافة إلى عناصر تنظيم حزب العمال الكردستاني.
وكان "داعش" سيطر على نحو ثلث مساحة العراق صيف 2014، قبل أن تعلن بغداد استعادتها بالكامل في 2017، لكن خلايا نائمة للتنظيم ما زالت تنتشر في مناطق واسعة وتنفذ هجمات.