أعلن وزير النقل العراقي ناصر بندر أمس الأحد، الشروع بإصلاح ومدّ خط سكة حديد يربط بغداد بمدينة الموصل مركز محافظة نينوى شمالي البلاد، وصولاً إلى تركيا.
وقال "بندر" لوكالة الأنباء العراقية الرسمية: "عمليات البدء الأولية بالمشروع، جاءت بعد تفكير بشكل جدي لإعادة تشغيل القطار من بغداد إلى الموصل ومن ثم إلى تركيا".
وذكر أن بلاده بدأت فعلياً في إصلاح بعض القناطر التي دمرها تنظيم "الدولة" في وقت سابق، "وخلال شهرين سيكتمل العمل. الخطة الكبرى تتمثل في ربط ميناء الفاو (جنوب) بتركيا".
وتابع: "لدينا شركات صينية وتركية وشركات أخرى قدمت لبناء القناة الجافة".
ويسعى العراق، من خلال مشروع "القناة الجافة"، لأن يكون ممراً للبضائع القادمة من أستراليا وشرق آسيا، نحو أوروبا عبر تركيا، وذلك عبر إفراغ السفن حمولاتها في الموانئ العراقية على الخليج العربي، وخاصة ميناء الفاو قيد الإنشاء، ومن ثم نقلها عبر خطوط نقل برية إلى تركيا ومنها إلى أوروبا.
وأشار الوزير إلى أن العراق يمتلك قطارات قديمة، وأن البلد يسعى لشراء أخرى جديدة فور اكتمال خط سكة الحديد.
وفي أيلول الماضي، قال نجم الجبوري محافظ نينوى، إنه سيتم المباشرة بمد سكة حديد للقطارات بين مدينة الموصل وتركيا، في خطة لتخفيف الازدحام الحاصل على الطرق البرية.
وذكر حينها، أن "الطواقم الهندسية والفنية، بالتعاون مع شركات إعمار هندسية تركية، ستبدأ قريبا مد خط حديث للسكة الحديد بين البلدين".
ولا يمتلك العراق خطاً للسكك الحديد مع دول الجوار، ويعتمد في التبادل التجاري على المنافذ الحدودية البرية والبحرية، إذ يعتبر منفذ إبراهيم الخليل البري بقضاء زاخو التابع لمحافظة دهوك، بإقليم شمال العراق، المنفذ الرئيس للتبادل التجاري مع تركيا.
ويبلغ التبادل التجاري بين العراق وتركيا نحو 17 مليار دولار، فيما يسعى البلدان لرفعه إلى 20 ملياراً.