أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، أمس الإثنين، عن عدد المواطنين العراقيين الموجودين في مخيم الهول بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.
وقالت الوزارة في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية إن المخيم المدار من قبل "قوات سوريا الديمقراطية - قسد" يقبع فيه نحو 30 ألف عراقي، 20 ألفاً منهم أطفال، مشيرة إلى أنّ "إبقاءهم هناك خطأ كبير وينبغي إعادة تأهيلهم ومنع استغلالهم من قبل الإرهاب".
وذكر وكيل الوزارة كريم النوري للوكالة أنّ "العراق نجح في تشكيل لجنة حكومية أمنية لدراسة ملفات العراقيين هناك، وفرز من ليس عليهم ملفات أمنية وقضائية وأرجعنا 453 عائلة ممن لا توجد عليها مؤشرات إلى مخيم الجدعة (1) في محافظة نينوى، واليوم (الإثنين) قبل ساعات تمت إعادة 24 عائلة جديدة إلى العراق وتحديداً إلى محافظة الأنبار بعد إعادة تأهيلها، وتم قبلها إعادة 74 عائلة من المخيم".
ولفت إلى أن "هناك برنامجاً مكثفاً للتأهيل المجتمعي بالتعاون مع منظمات دولية ولجنة أمنية بعضوية العمليات المشتركة وجهاز الأمن الوطني ومستشارية الأمن القومي ووزارة الهجرة للتعامل مع هذا الملف ويتم استقبال العوائل العائدة لتأهيلها ومن لديه انتماء لداعش يتم منعه من العودة".
وفي الخامس من آذار الجاري، قالت مصادر من المخيم لموقع تلفزيون سوريا إن السلطات العراقية استعادت 800 مواطن عراقي كانوا محتجزين في مخيم الهول بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.
وأشارت إلى إن حافلات مخصصة من قبل الحكومة العراقية خرجت من المخيم إلى الأراضي العراقية عبر معبر اليعربية شرق الحسكة، وعلى متنها 800 مواطن عراقي غالبيتهم أطفال ونساء متجهون إلى مخيم جدعة التابع لقضاء نينوى في العراق وذلك بالتنسيق بين الحكومة العراقية و"الإدارة الذاتية" شمال شرقي سوريا.
ويضمّ مخيم الهول أكبر عدد من نساء وأطفال عناصر تنظيم الدولة الذين يصل عددهم إلى نحو 11 ألف شخص، ووفقاً لإدارة المخيم، يصل مجموع قاطنيه إلى أكثر من 65 ألف شخص، موزعين في 13 ألف خيمة، بينهم أكثر من 40 ألف طفل، كما أنّ قاطنيه يعانون ظروفاً إنسانية صعبة.