أجلت الحكومة العراقية، اليوم الجمعة، 417 من رعاياها المهاجرين غير النظاميين العالقين في بيلاروسيا على الحدود مع أوروبا.
وقال المتحدث باسم الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، إنه "تم تسيير رحلة إجلاء تاسعة للراغبين بالعودة طوعاً من العالقين في بيلاروسيا، وعلى متنها 417 عراقياً".
وبلغ إجمالي المهاجرين العراقيين غير النظاميين الذين أجلوا من بيلاروسيا، 3 آلاف و556 شخصاً، في غضون الأسابيع الثلاثة الماضية.
وجرى إجلاء العراقيين العالقين مع تفاقم الأزمة الإنسانية لآلاف المهاجرين غير النظاميين على حدود بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي.
وكانت السلطات العراقية أعلنت في نهاية تشرين الثاني الفائت أنها أجلت 1876 مواطناً من بيلاروسيا ممن توجهوا إليها على أمل العبور إلى بلدان الاتحاد الأوروبي.
وينتظر المهاجرون، معظمهم من العراق وسوريا، في المخيم الذي أقاموه في منطقة الغابات عند الحدود بين بيلاروسيا وبولندا منذ الثامن من تشرين الثاني الماضي، في محاولة للعبور إلى بولندا ومنها إلى دول غربي أوروبا.
ويتهم الاتحاد الأوروبي الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بتنسيق وصول هذه الموجة من المهاجرين واللاجئين إلى الجانب الشرقي من التكتل، وذلك رداً على العقوبات الأوروبية التي فرضت على بلاده بعد "القمع الوحشي" الذي مارسه نظامه بحق المعارضة.
وتسببت أزمة المهاجرين بتوترات بين بيلاروسيا ودول الاتحاد الأوروبي، وخاصة بولندا وليتوانيا، حيث يسعى الاتحاد لفرض عقوبات جديدة على حكومة مينسك، متهماً إياها بشن "هجوم هجين" على دول الاتحاد واستخدام آلاف المهاجرين وطالبي اللجوء الفارين من مناطق الحروب في العالم كسلاح، عبر تشجيعهم على عبور الحدود.
وكانت وكالة الأنباء البولندية قد ذكرت أن بيلاروسيا أعادت نحو 3 آلاف شخص من طالبي اللجوء العالقين على حدودها إلى سوريا والعراق، فيما لا يزال هناك نحو 7 آلاف مهاجر على الأراضي البيلاروسية في انتظار فرصة للعبور.