ذكرت مصادر عراقية رسمية أنها تواصل تسليم الدول الدعوات الخاصة بـ "قمة دول الجوار الإقليمي" التي تعتزم الحكومة العراقية استضافتها أواخر شهر آب الجاري، مؤكدة أنه لا يُعرف إذا كان سيتم دعوة نظام الأسد للحضور، خاصة بعد دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأعلنت الخارجية العراقية أمس الأحد أن وزيرها فؤاد حسين سلم الرئيس التركي دعوة لحضور قمة قادة دول الجوار بالعاصمة بغداد.
ونقلت صحيفة (الشرق الأوسط) عن مصدر رسمي -لم تذكر اسمه- اليوم الإثنين أن "القمة التي يجري التحضير لها تشمل دول الجوار الجغرافي الست للعراق".
وأشار المصدر إلى "إمكانية توسيع نطاقها لكي تكون قمة إقليمية تشارك فيها أيضاً مصر والإمارات وقطر، بالإضافة لدعوات وجهت إلى الولايات المتحدة ودول أوروبية"،
وأضاف أنه "من المؤمل أن تتحرك وفود رفيعة المستوى لتسليم الدعوات إلى باقي الزعماء في دول الجوار والجوار الإقليمي مثل المملكة العربية السعودية والكويت والأردن وإيران ومصر والإمارات وقطر".
وحول إمكانية توجيه دعوة لرئيس النظام بشار الأسد، قال المصدر "لا يُعرف حتى الآن ما إذا كان ستوجه الدعوة إلى سوريا لحضور المؤتمر أم لا، مع أن جدول أعمال القمة يتضمن مناقشة القضية السورية".
ولا يُعرف إن كان العراق سيتنازل عن دعوة بشار الأسد لحضور القمة في ظل سعيه لحضور دول إقليمية مهمة مثل تركيا والسعودية وقطر ، الذين كانوا من أبرز داعمي الثورة السورية ضد نظام الأسد خلال العشر سنوات الماضية.
ويقيم العراق الذي يطغى عليه النفوذ الإيراني علاقات دبلوماسية كاملة مع نظام الأسد مستمرة منذ عام 2011.
وقبل أيام بحث بشار الأسد في اتصال هاتفي مع نظيره العراقي برهم صالح "العلاقات الثنائية والتعاون في مكافحة الإرهاب بين البلدين"، وفق وكالة أنباء النظام "سانا".
ويسعى العراق لاحتضان قمة على مستوى قادة دول الجوار بهدف تقليل التوتر في المنطقة وتركيز الجهود لمحاربة "الجماعات الإرهابية".
كما ترغب بغداد في تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع دول الجوار وفتح أبوابها أمام الاستثمارات، وخاصة لإقامة مشاريع في المناطق المتضررة من الحرب ضد تنظيم "داعش".