دعت الحكومة العراقية، الخميس، المجتمع الدولي إلى حسم مصير عوائل تنظيم "الدولة" في مخيم الهول شرقي الحسكة، من بينهم 20 ألف طفل يحملون الجنسية العراقية.
جاء ذلك خلال لقاء جمع بين مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، والسفير الأمريكي لدى بغداد، ماثيو تولر، وفق بيان صدر عن مكتب "الأعرجي".
وقال "الأعرجي" إن العراق "بحاجة إلى حل عملي ونهائي لموضوع المخيم، وبمشاركة المجتمع الدولي، كونه يضم جنسيات متعددة وجميعهم من الإرهابيين"، على حد تعبيره.
وأوضح الأعرجي أن "استمرار مخيم الهول على ما هو عليه يشكل قنبلة موقوتة، لوجود 20 ألف طفل عراقي، وهؤلاء سيصبحون دواعش يشكلون خطراً على العراق والمنطقة إن لم يتكاتف الجميع من أجل حل هذه المشكلة".
لمحة عن مخيم الهول
ويعتبر مخيم الهول من أخطر المخيمات في سوريا، إذ نشط المخيم بشكل فعلي بعد سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، على آخر معاقل "تنظيم الدولة" في بلدة الباغوز شرقي دير الزور.
وافتتحت "قسد" مخيم الهول منتصف نيسان 2016، لغرض استقبال النازحين الفارين من مناطق خاضعة لتنظيم "الدولة" واللاجئين العراقيين من المدن الحدودية القريبة من بلدة الهول شرقي الحسكة.
وبحسب تقرير نشرته منظمة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (OCHA) فإن مخيم الهول شرقي الحسكة في سوريا أصبح يضم ما يزيد على 62 ألف نازح، منهم ما يقارب 40 ألف لاجئ من العراقيين والسوريين، إضافة إلى أكثر من 11 ألف شخص من عائلات تنظيم "الدولة"، معظمهم نساء وأطفال، ينتمون إلى 54 دولة آسيوية وأوروبية، بحسب إحصائية أصدرها معهد واشنطن للدراسات.