ملخص:
- أرجأ العراق إعلان إنهاء مهمة التحالف الدولي بقيادة واشنطن بسبب التوترات الإقليمية.
- يوجد 2500 جندي أميركي في العراق و900 في سوريا ضمن التحالف لمحاربة "داعش".
- تجري بغداد وواشنطن محادثات حول تقليص قوات التحالف منذ عدة أشهر.
- تأجيل الإعلان جاء بسبب التطورات الأخيرة من دون تحديد موعد جديد.
- الهجمات على قواعد التحالف تجددت في أغسطس وسط تصاعد التوتر الإقليمي.
أرجأ العراق إعلان إنهاء المهمة العسكرية لقوات التحالف الدولي للقضاء على تنظيم "الدولة" (داعش) بقيادة واشنطن، بسبب ما وصفه بـ "التطورات الأخيرة" في ظل التوتر الذي تشهده المنطقة والمخاوف من التصعيد.
وتنشر الولايات المتحدة نحو 2500 جندي في العراق ونحو 900 في الأراضي السورية، ضمن إطار التحالف الذي أنشأته عام 2014 لمحاربة تنظيم "داعش".
ومنذ عدة أشهر، تجري بغداد وواشنطن مفاوضات بشأن التقليص التدريجي لحجم قوات التحالف في العراق، من دون الإعلان عن موعد رسمي لإنهاء مهمتها.
وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان أمس الخميس، إن المباحثات ركزت خلال الأشهر الماضية على "تقييم خطر تنظيم داعش بهدف الوصول إلى موعد نهائي لإنهاء المهمة العسكرية لعملية العزم الصلب (التي تنفذها قوات التحالف)"، وفق وكالة فرانس برس.
وأضافت: "وقد شملت هذه النقاشات تفاصيل تضمنت تراتبية انسحاب المستشارين من المواقع، ولم يبق سوى الاتفاق على تفاصيل وموعد الإعلان عن هذا الاتفاق".
وأردفت بالقول إنه "بسبب التطورات الأخيرة، تمّ تأجيل الإعلان عن إنهاء المهمة العسكرية للتحالف الدولي في العراق". ولم يحدد البيان موعداً بديلاً لذلك.
هجمات تستهدف قوات التحالف في العراق وسوريا
وتطالب فصائل وميليشيات عراقية موالية لإيران بانسحاب قوات التحالف، وخاصة بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول 2023، حيث استهدفت تلك الفصائل المسلحة قواعد للقوات الأميركية في العراق وسوريا على خلفية دعم واشنطن لإسرائيل في حربها على القطاع.
وتبنّت غالبية هذه الهجمات ما تطلق على نفسها مسمى "المقاومة الإسلامية في العراق"، والتي تضم فصائل مسلحة مدعومة من قبل إيران.
وردّت الولايات المتحدة مراراً على هذه الهجمات بشنّ ضربات جوية طالت مقرات للفصائل في سوريا والعراق، كانت أعنفها بعد مقتل 3 جنود أميركيين في هجوم طال قاعدة "البرج" في شمالي الأردن، كانون الثاني الماضي.
وبعد تراجع ملحوظ في هجمات الفصائل خلال الأشهر الماضية، سجّل في شهر آب الجاري إطلاق صواريخ استهدفت قاعدة عين الأسد غربي العراق، ما أدى إلى إصابة سبعة أميركيين.
يأتي ذلك في ظل توتر إقليمي حاد مع توعّد إيران وحلفائها بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران بعملية نسبت إلى إسرائيل، واغتيال القيادي في "حزب الله" اللبناني فؤاد شكر بضربة جوية إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت.