أعلن مجلس القضاء الأعلى في العراق الإثنين صدور حكمي إعدام بحق مفتي تنظيم "القاعدة" في محافظة صلاح الدين شمالي البلاد، إثر إدانته بإصدار فتاوى تبيح قتل قوات الجيش والشرطة.
وقال المجلس (الذي يدير شؤون القضاء) في بيان نقلته وكالة الأناضول إن "محكمة جنايات صلاح الدين أصدرت حكمين بالإعدام بحق المفتي الشرعي لعصابات القاعدة الإرهابية (لم يذكر اسمه) في محافظة صلاح الدين".
وأضاف أن "الإرهابي اعترف في أقواله بعمله مفتياً شرعياً في تنظيم القاعدة ويعد من مؤسسيها في الشرقاط وجمعته عدة لقاءات بزعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي الذي قتل بغارة أميركية شمالي البلاد عام 2006.
وأشار البيان إلى أن المفتي اعترف بإصداره فتاوى تفيد بقتل أحد أفراد الجيش وآخر من الشرطة إضافة إلى اشتراكه بعدة جرائم خطف وقتل واستهدافه لقوات البيشمركة.
وأردف أن "المدان هو أيضاً مسؤول شعبة المعلومات لولاية جنوب الموصل وقام بشراء الأسلحة وتوزيع الرواتب على إرهابيي داعش".
وأكد البيان أن "المحكمة أصدرت حكمين بالإعدام بحقه استناداً لأحكام المادتين الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب رقم 13 لسنة 2005 و (406) من قانون العقوبات لسنة 1969".
وكان تنظيم "القاعدة" ينشط في العراق خلال الفترة التي أعقبت إسقاط النظام السابق، وانضم معظم أعضائه إلى "داعش" الإرهابي عند بروز الأخير عام 2014.
كما أعلن المجلس في بيان آخر، صدور 3 أحكام بالإعدام بحق متهم إثر إدانته بجريمة قتل الناشطة في الاحتجاجات الشعبية، شيلان دارا، ووالديها، بطريقة وحشية في العاصمة بغداد.
وقال المجلس، إن "محكمة جنايات بغداد الكرخ، أصدرت حكماً بالإعدام شنقاً لثلاث مرات على المجرم الذي قتل الناشطة الصيدلانية شيلان دارا ووالديها".
وأوضح، أن "المجرم نفذ جرائم القتل عندما كان ينفذ عملية سرقة لممتلكات العائلة في شقتها الواقعة بمنطقة المنصور في بغداد".
والحكمان الصادران أوليان قابلان للاستئناف خلال مدة 30 يوما من تاريخ صدورهما.
وكانت شيلان، وهي صيدلانية وإحدى الناشطات البارزات في الاحتجاجات الشعبية الداعية للإصلاح والمناهضة للفساد، قد قتلت بطريقة وحشية إلى جانب والديها في 15 سبتمبر/أيلول الماضي بعد أن اقتحم الجاني منزل العائلة في منطقة المنصور ببغداد.
وغداة ارتكاب الجريمة، أعلنت السلطات العراقية اعتقال المتهم في أربيل عاصمة إقليم كردستان شمالي البلاد.
وتعرض العشرات من الناشطين في الحراك الشعبي للاغتيال في ظروف غامضة منذ بدء الاحتجاجات في أكتوبر/تشرين الأول 2019.