أعلنت وكالة الاستخبارات العسكرية العراقية، أمس الثلاثاء، القبض على مسؤول التفخيخ في تنظيم الدولة (داعش) لما يُعرف بـ"ولاية بغداد"، كما عُثر على معسكر لـ مسلّحي "التنظيم" في كركوك شمالي العراق.
وقالت الاستخبارات العسكرية في بيان - نقلته وكالة "الأناضول" - إنّ قواتها تمكّنت مِن إلقاء القبض على المسؤول عن التفخيخ في تنظيم الدولة لِما يُسمّى "ولاية بغداد"، بعد أن كان مسؤولاً عن التفخيخ فيما يُسمّى "ولاية صلاح الدين".
وأوضح البيان أنّ عملية الاعتقال جاءت بعد تطويق منزل المسؤول في إحدى مناطق بغداد - الرصافة.
مِن جانبها أعلنت وزارة الدفاع العراقية، أمس، العثور على معسكر لـ تنظيم الدولة في محافظة كركوك، يضم أسلحة وصواريخ، وهو أول معسكر تعلن الوزارة العثور عليه منذ إعلان طرد "التنظيم" مِن العراق، نهاية العام 2017.
وقالت خلية الإعلام الأمني التابعة لـ وزارة الدفاع العراقية إنّه "وفقاَ لـ معلومات استخبارية وبعملية نوعية تمكّنت قوة من قيادة الفرقة الخامسة شرطة اتحادية في كركوك، من العثور على معسكر لـ داعش وسط وادي الشاي غرب قضاء داقوق بمحافظة كركوك".
وكثفت القوات العراقية مِن حملات ملاحقة عناصر تنظيم الدولة، مؤخراً، على خلفية "تفجير انتحاري" مزدوج في ساحة الطيران وسط العاصمة بغداد، في 21 كانون الثاني الفائت، خلف آنذاك 32 قتيلاً و110 جرحى، قبل أن تعلن مقتل مَن وصفته بـ"العقل المدبّر" لـ تفجير بغداد.
اقرأ أيضاً: العراق يعلن مقتل "العقل المدبر" لتفجير بغداد
اقرأ أيضاً: إقالات وتغييرات أمنية "كبرى" في العراق عقب تفجير بغداد
وأمس الثلاثاء، أفاد مصدر أمني عراقي بأنّ مسلّحين مِن تنظيم الدولة شنّوا هجوماً على مقر "الفوج الثالث في اللواء 59" التابع للجيش العراقي في قضاء "الطارمية" شمالي العاصمة بغداد، ما أسفر عن وقوع إصابات.
ومنذ مطلع العام الفائت، زادت وتيرة الهجمات التي ينفذها مسلّحون يشتبه بأنّهم تابعون لـ تنظيم الدولة، وخاصة في المنطقة المعروفة بـ"مثلث الموت" الواقعة بين محافظات كركوك وصلاح الدين شمالي العراق، وديالى شرقاً.
يشار إلى أنّ العراق أعلن، نهاية العام 2017، انتصاره على تنظيم الدولة واستعادة كامل أراضيه التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها "التنظيم"، صيف 2014، غير أن "التنظيم" ما يزال يحتفظ بـ"خلايا نائمة" في مناطق واسعة ويشن هجمات متقطعة، توقع العديد مِن القتلى والجرحى.