شهدت محافظة ذي قار جنوبي العراق، اليوم السبت، احتجاجات هدم خلالها المحتجّون مقار ومكاتب لـ أحزاب سياسية مقرّبة مِن إيران في المحافظة.
وتوجّه عشرات المتظاهرين ترافقهم جرّافات - حسب وكالة "الأناضول" - إلى العديد مِن المقار الحزبيّة في مدينة الناصرية وهدموها بعد إضرامِ النار فيها، وذلك احتجاجاً على تعرّض المتظاهرين للاستهداف، أمس الجمعة.
ومِن بين المقار الحزبية التي هدمها المتظاهرون، مقر "حزب الدعوة" الذي يتزّعمه (نوري المالكي) - الرئيس السابق لـ مجلس وزراء العراق -، ومقر منظمة "بدر" التي يتزّعمها (هادي العامري)، إضافةً لـ عددٍ مِن مكاتب الحركات السياسية.
وجاء هدم المقار ومكاتب الأحزاب السياسية على خلفية استهداف المتظاهرين ضد الأوضاع المعيشية والسياسية في العراق، حيث أصيب ثلاثة متظاهرين، أمس الجمعة، بانفجار عبوة ناسفة قرب اعتصام في ساحة "الحبوبي" وسط الناصرية.
كذلك اغتال مسلّحون مجهولون الناشط في الحراك الشعبي - المناهض لـ إيران - تحسين أسامة في مدينة البصرة أقصى جنوبي العراق، كما قُتلت الناشطة بالحراك أيضاً ريهام يعقوب والناشط فلاح الحسناوي وخطيبته، وذلك في هجومين منفصلين بالمدينة ذاتها، يوم الأربعاء الفائت.
اقرأ أيضاً.. اغتيال ناشطين عراقيين في البصرة
وبدأت الاحتجاجات على الأوضاع المعيشية والسياسية في العراق منذ، شهر تشرين الأول 2019، وما تزال مستمرة، بعد نجاحها في الإطاحة بالحكومة السابقة برئاسة عبد المهدي، مطلع كانون الأول الماضي.
ووفق أرقام السلطات العراقية فإن 565 شخصاً مِن المتظاهرين وأفراد الأمن قتلوا وأصيب أكثر مِن 17 ألف آخرين، خلال الاحتجاجات، بينهم عشرات الناشطين الذين تعرّضوا للاغتيال على يد مجهولين، حيث تعهّدت الحكومة الجديدة برئاسة (مصطفى الكاظمي) بمحاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين والناشطين، لكن لم يتم تقديم أي متهم للقضاء حتى الآن.