أصيب 25 شخصاً مِن المتظاهرين وعناصر الأمن العراقي، أمس السبت، باشتباكات رافقت احتجاجات عنيفة في محافظة النجف جنوبي العراق.
وقال مصدر طبي في دائرة صحة النجف إنّ "مستشفيات المحافظة سجلت إصابة 20 مدنياً مِن المتظاهرين، 5 منهم بطلق ناري، إضافة إلى 5 أفراد من عناصر مكافحة الشغب".
وأضاف المصدر - بحسب وكالة "الأناضول" التركيّة - أنّ "غالبية الإصابات كانت بسيطة، وغادر أصحابها المستشفيات بعد تلقي العلاج".
من جانبهم، أفاد شهود عيان بأن قوات الشرطة المرافقة لـ عناصر مكافحة الشغب أطلقت الرصاص الحي لـ إبعاد المتظاهرين مِن محيط مبنى المحافظة، مضيفين أنّ المتظاهرين ردّوا بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة، وتحولت المنطقة المحيطة بالمبنى إلى ساحة اشتباكات.
وأشار الشهود إلى أنّ المتظاهرين حاولوا الوصول إلى مبنى محافظة النجف لاقتحامه، مِن أجل إجبار السلطات على الاستجابة لـ مطلبهم بإقالة المحافظ.
وفي وقت سابق أمس، خرج مئات المتظاهرين في محيط مبنى المحافظة وسط النجف، للمطالبة بإقالة المحافظ "لؤي الياسري"، الذي يواجه اتهامات بـ"الفساد وسوء الإدارة".
وهذا ثاني احتجاج من نوعه في مدينة النجف (مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته) خلال 3 أيام، إذ خرج العشرات في مظاهرة مماثلة، يوم الأربعاء الفائت.
والنجف هي سادس محافظة عراقية يُطالب فيها المتظاهرون، خلال الفترة الأخيرة، باستقالة محافظها من منصبه، بدعوى "سوء الإدارة والفساد".
وسبق أنّ نجحت الاحتجاجات، قبل أسبوعين، في إقالة محافظي واسط محمد المياحي، وذي قار ناظم الوائلي، في حين طالب محتجون على مدى الأيام الماضية، بإقالة محافظي "بابل" حسن منديل، و"الديوانية" زهير الشعلان، و"المثنى" أحمد جودة.
ويشهد العراق احتجاجات مستمرة على نحو متقطع، منذ تشرين الأول 2019، بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية، واستمرار الفساد المالي والسياسي، رغم وعود الحكومة بتحسين الأوضاع.