البث المباشر
أعلنت وزارة العدل الأميركية، أن وثائق حكومية أخفيت أو أزيلت على الأرجح من غرفة التخزين في مقر إقامة الرئيس السابق دونالد ترامب في فلوريدا محاولة منه لإعاقة تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي" بشأن نقل ترامب مواد سرية بعد مغادرته البيت الأبيض في كانون الثاني 2021.
استرداد مئات الوثائق
وكشفت وثائق قضائية قدمتها وزارة العدل، أمس الأربعاء، للمحكمة بأنه تم استرداد أكثر من 320 وثيقة سرية من مقر إقامة ترامب في مارالاغو، منها أكثر من 100 وثيقة تم الحصول عليها في أثناء تفتيشه في الثامن من آب الماضي.
وفي السياق، ذكرت شبكة "سي إن إن" الأميركية، أن الوثائق القضائية المحالة إلى المحكمة تمثل أقوى ما قدمته وزارة العدل حتى الآن كأدلة على إخفاء ترامب مواد سرية، كان يحتفظ بها في منزله بفلوريدا، في محاولة لعرقلة التحقيقات.
ويوم الجمعة الماضي، نشر القضاء الأميركي وثيقة قضائية تحدد أسباب تفتيش المنزل، وتشير إلى أن التحقيقات بدأت عندما أبلغت هيئة المحفوظات الوطنية وزارة العدل، في التاسع من شباط 2022، أنها تلقت من فريق ترامب 15 صندوقاً تحتوي على وثائق "سرية".
25 وثيقة سرية للغاية
في الوقت نفسه أكّد التحقيق الذي فتحه "أف بي آي" أن هذه الصناديق تحتوي على 184 وثيقة سرية، منها 25 وثيقة في غاية السرية، ما دفع المحققين إلى الاعتقاد بأن "وثائق أخرى تحتوي على معلومات سرية للغاية تتعلق بالدفاع الوطني" لا تزال موجودة في مارالاغو.
وتكمن المشكلة في أن هذه الوثائق الحساسة للغاية "لم تتم إدارتها بشكل مناسب ولم يتم الاحتفاظ بها في مكان مناسب"، بحسب مقتطفات من رسالة من وزارة العدل إلى محامي ترامب وردت في التقرير الذي نشر الجمعة.
يشار إلى أنه في 8 آب الماضي، دهم عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي مقر إقامة ترامب بفلوريدا، وصادروا صناديق من الوثائق السرية التي لم يعدها ترامب بعد مغادرة البيت الأبيض، رغم الطلبات المتكررة، في حادثة نادرة من نوعها.
