سجّلت مناطق سيطرة النظام في سوريا 64 حالة انتحار منذ بداية العام الجاري 2022، حيث جاءت حلب على رأس القائمة بـ 14 حالة.
وقال رئيس الهيئة العامة للطب الشرعي التابعة للنظام السوري، زاهر حجو إن عدد حالات الانتحار المسجلة في هذا العام هي 64 حالة حتى الآن، بينما سُجل 124 حالة في 2019، و 197 في 2020 حيث كان الأكثر تسجيلا، أما في 2021 فسجل 166 حالة انتحار.
وذكر حجو في تصريحات لإذاعة "ميلودي إف إم" المقربة من النظام، أن معدل الانتحار في 2021 كان 13.8 حالة بالشهر، أما هذا العام فهو 12.8 بالشهر بالتالي هناك انخفاض بحالات الانتحار مقارنة بالعام الماضي، مشيراً إلى أنّ سوريا تعتبر من الأقل عالميا بنسب الانتحار، والأقل بين دول الجوار حيث تبلغ النسبة في الجوار بين 4 - 8 لكل مئة ألف، أما في سوريا فلم تصل لنسبة 1 لكل مئة ألف عدا عام 2020، علما أن النسبة العالمية تبلغ 5 لكل 100 ألف، على حد قوله.
وعن توزع حالات الانتحار في مناطق سيطرة النظام، أكد رئيس الطبابة الشرعية أن "حلب تحتل الصدارة كما باقي الأعوام مسجلة 14 حالة لهذا العام، تليها ريف دمشق بـ12 حالة، إضافة إلى 10 حالات في دمشق، كما زادت نسبة الذكور عن الإناث لتبلغ 81 بالمئة وسجل هذا العام 52 حالة لذكور، بينما كانت النسبة 61 بالمئة في 2019".
متوسط عمر المنتحرين في سوريا
أشار حجو إلى أن أعمار المنتحرين عادة تتراوح بين 18 - 40 عاماً، إلا أن هذه السنة مخالفة وتم تسجيل حالة انتحار لشخص يبلغ من العمر 73، كما سجلت حالة انتحار لطفل بعمر 14 عاما، ولوحظ أن الإناث خلال فترة الحرب يلجأن لوسائل أكثر عنفا مثل "الطلق الناري والشنق"، بينما كنّ قبل الحرب يلجأن للعقاقير والأدوية.
ويعدّ الفقر والأوضاع الاقتصادية السيئة في مقدمة الأسباب التي تدفع الشباب والفتيات إلى اتخاذ القرار بإنهاء حياتهم، فضلاً عن ظروف الحرب والبطالة والضغوط النفسيّة والاجتماعيّة.