استطاع ذوو 32 لاجئاً سورياً، أمس السبت، التواصل مع أبنائهم، بعد فقدان الاتصال بهم، منذ نحو أسبوعين، في أثناء محاولتهم العبور من ليبيا إلى أوربا عبر البحر الأبيض المتوسط.
وكان الشبان السوريون الذين ينحدرون من مدينة عين العرب (كوباني) شرقي حلب، إلى جانب 51 طالب لجوء من جنسيات مختلفة، انطلقوا بقارب، في السادس من تشرين الأول الجاري، من الشواطئ الليبية باتجاه الدول الأوروبية، إلا أنه فقد الاتصال بهم بعد ساعات من إبحارهم.
وقال أحد أقارب الشبان، لموقع "نورث برس"، إن اللاجئين المفقودين كانوا محتجزين لدى خفر السواحل الليبي بعد إنقاذهم من الغرق، ولم يسمح لهم بالتواصل مع ذويهم خلال فترة احتجازهم، حتى يوم أمس، إذ قررت السلطات الليبية إطلاق سراحهم.
وفاة لاجئين غرقاً
وأضاف أن لاجئين اثنين أحدهما من سوريا والآخر من مصر فقدا حياتيهما، بعد غرق مركبٍ كان يقلهما عقب ساعات من انطلاقه.
وأشار إلى أن خفر السواحل الليبي أنقذ الركاب الباقين من القارب الذي غرق لأسباب مجهولة.
نحو 6 آلاف شخص قضوا في طرق الهجرة
وسجل العام الماضي 2022، وفاة 6 آلاف طالب لجوء في أثناء محاولتهم الحصول على "حياة أفضل" في بلدان أخرى، بحسب منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة.
وقالت المنظمة إنّ "ما لا يقل عن 5 آلاف و909 مهاجرين غير نظاميين لقوا حتفهم خلال العام الماضي، بينهم 2406 مهاجرين فقدوا حياتهم في أثناء محاولة العبور في البحر الأبيض المتوسط، وفي الأميركيتين توفي 1318 مهاجراً".
وأضاف أن نحو ألف طالب لجوء لقوا حتفهم خلال رحلة البحث عن "حياة أفضل" داخل أفريقيا، بينما توفي 157 شخصاً في أوروبا، و93 آخرون في غربي آسيا.
هجرة السوريين إلى "شواطئ آمنة"
وتُقدر منظمات الأمم المتحدة أعداد اللاجئين السوريين بنحو 6.8 ملايين لاجئ فروا إلى دول الجوار وأوروبا، معظمهم سلكوا طرقاً "غير آمنة"، كي لا يموتوا قصفاً أو اعتقالاً أو جوعاً في سوريا، وخوفاً من الترحيل في بعض الدول.
وكانت وكالة الحدود الأوروبية "فرونتكس" كشفت أن الجنسيات العشر الأولى التي يجري إيقافها في أثناء عبور حدود الاتحاد الأوروبي الخارجية بشكل غير شرعي هي للسوريين والأفغان والأتراك بشكل رئيسي، حيث تشكل أكثر من 100 ألف عبور للحدود، في حين تشمل الجنسيات الأخرى الباكستانيين والهنود والتونسيين والأوكرانيين والنيجيريين والكونغوليين والمغاربة.