عثر أهالي مدينة جبلة، يوم أمس الإثنين، على طفلين شقيقين أحدهما يبلغ من العمر 7 أشهر مرميين في أحد طرقات المدينة.
وأكد مدير مشفى جبلة الوطني، قصي الخليل، لتلفزيون الخبر المقرب من النظام السوري، وصول طفل عمره 7 أشهر وشقيقته البالغة من العمر 4 سنوات إلى المشفى بعد العثور عليهما متروكين على أتوستراد المدينة.
وقال الخليل إن الطفلة أخبرتهم أن والدتها طلبت منها البقاء في الطريق لأن عمها سيأتي ليأخذها هي وأخاها وعليهما الانتظار، لكن لم يأتِ أي أحد.
وأضاف الخليل أن الطاقم الطبي في المشفى قام بجميع إجراءات الرعاية الطبية بالطفلين، وتأكد من سلامتهما.
وأوضح الخليل أن إدارة المشفى خاطبت مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل لنقل الطفلين إلى أحد الملاجئ أو دور الأيتام، مؤكداً أن هكذا الحالات لم تتكرر سابقاً في المشفى.
تزايد ظاهرة رمي الأطفال في سوريا
وتنتشر في مناطق سيطرة النظام، في الآونة الأخيرة ظاهرة رمي الأطفال حديثي الولادة أمام المساجد وفي الأماكن المهجورة وبالقرب من المشافي، في ظاهرة جديدة وغريبة على المجتمع السوري.
ولم تعرف الأسباب الحقيقية التي تدفع الأسر للتخلي عن أطفالهم، حيث عثر خلال الأشهر الأخيرة على العديد من هؤلاء الأطفال ضمن علب كرتونية أو ضمن حرامات شتوية أحياء يصارعون الجوع والبرد، بينما لم يحالف بعضهم الحظ وتوفي قبل أن يصل إليه أحد.
يشار إلى أن عقوبة ترك الطفل في الشارع ليتلقّى مصيراً مجهولاً من قبل ذويه (بحال وجود الأم والأب)، هي السجن لمدة تصل إلى 15 عاماً وفقاً لتقديرات القضاء.