عثرت الشرطة النمساوية في منطقة "بورغنلاند" - قرب الحدود مع المجر - شرقي النمسا، أمس الثلاثاء، على جثتي لاجئين سوريين كانا داخل حافلة صغيرة مع 28 لاجئاً قادمين من أوروبا الشرقية.
ونقلت وسائل إعلام نمساوية وألمانية عن الشرطة أنّ الضحيتين هما من الأكراد السوريين ويبلغان من العمر 30 عاماً تقريباً، وذلك بحسب البيانات والأوراق التي كانت بحوزتهما.
وقالت الشرطة النمساوية إنّ سبب الوفاة غير واضح وسيتعين تأكيده من خلال تشريح الجثتين، مرجّحةً أن السبب ربما يعود للإنهاك والمعاناة من الجفاف الشديد.
وأطلقت الشرطة والقوات النمساوية بمشاركة طائرات "هليكوبتر"، حملةَ بحثٍ عن سائق الحافلة، الذي فرّ هارباً بعد إيقافهِ من قبل الشرطة، مشيرةً إلى احتمال أن يكون مسلّحاً.
تأتي هذه الحادثة - وفق وسائل الإعلام النمساوية - بعد 6 سنوات من عثور السلطات على 71 قتيلاً بينهم نساء وأطفال - من سوريا والعراق وإيران وأفغانستان - قضوا اختناقاً داخل شاحنة، عام 2015، خلال رحلة تهريب مماثلة في منطقة "بارندورف" بمقاطعة "بورغنلاند".
وقال حاكم "بورغنلاند" هانز بيتر دوسكوزيل إنّ المقارنة مع وفيات 2015 كانت "مخيفة"، مضيفاً أنّ الحادث الذي وقع، أمس الثلاثاء، يُظهر "لا إنسانية التهريب المنظّم للبشر"، داعياً إلى إصلاح عمليات اللجوء على مستوى أوروبا.
يشار إلى أنّ الوفيات الناجمة عن الاختناق داخل حافلات التهريب بين الدول الأوروبية أثارت صدمة واسعة، في ظل المأساة التي يعيشها المهاجرون خلال عملية بحثهم عن حياةٍ أفضل في أوروبا.