عثر أهالي مدينة الصنمين شمالي درعا على جثة ضابط في قوات النظام، اليوم السبت، ملقاة ضمن الأراضي الزراعية غربي المدينة، حيث تم نقلها إلى مشفى الصنمين العسكري.
وقالت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا، إن الجثة تعود للملازم أول "محمد فايز منصور الشريف" من مدينة الصنمين، شمالي درعا، والذي تم اختطافه منذ قرابة الشهر في أثناء خروجه من منزله للالتحاق بمكان خدمته في جيش النظام وانقطع الاتصال به منذ ذلك الحين، ليتم العثور عليه مقتولاً من قبل مجهولين.
من جانب آخر، استهدف مجهولون بالرصاص المباشر، أمس الجمعة، المدعو أحمد مأمون أبو جيش في مدينة داعل بريف درعا الأوسط، ما أدى إلى مقتله على الفور.
وقال تجمع أحرار حوران، إن الاستهداف أسفر أيضاً عن إصابة عنصرٍ آخر بجروح، حيث يتهم "أبو جيش" بالعمل في تجارة المخدرات في المنطقة.
وسبق أن لقي ضابط برتبة ملازم حتفه، أمس الجمعة، وذلك بعد استهداف سيارة عسكرية كانت تقله بعبوة ناسفة على الطريق الواصل بين مدينة نوى، وبلدة الشيخ سعد غربي درعا.
وبحسب صفحات تابعة للنظام السوري، فإن الملازم المدعو "مقداد محمد علي"، والذي ينحدر من قرية زاما التابعة لمدينة جبلة في ريف اللاذقية، قتل بعد استهداف سيارته بعبوة ناسفة، وهو من مرتبات "الفرقة الخامسة" (ميكا) التابعة لـ "اللواء 61"، كما أصيب عدد من العناصر تم نقلهم إلى مشفى الصنمين العسكري.
سلسلة اغتيالات في درعا
ويأتي ذلك بعد سلسلة اغتيالات، شهدتها محافظة درعا بشكل يومي، حيث استهدف مجهولون بطلق ناري يوم الخميس الماضي، المدعو "حسين فنيخر"، مما أدى إلى مقتله وذلك في بلدة خراب الشحم غربي درعا، الواقعة على الحدود السورية الأردنية والتي تبعد عن الحدود الأردنية أقل من 1 كم.
"فنيخر" والمنحدر من بلدة خراب الشحم، وبحسب مصادر محلية للموقع، يتبع لـ "الفرقة الرابعة" بعد أن كان أحد العناصر الطبية في درعا قبل سيطرة النظام على المحافظة.
وبحسب المصادر الخاصة كان "فنيخر" يشرف على معمل لإنتاج الحبوب المخدرة في المنطقة، بإشراف ضباط وعناصر يتبعون لـ "الفرقة الرابعة"، وذلك ضمن مكتب "أمن الرابعة" والمدعوم من قبل الميليشيات الإيرانية برفقة إخوته "حسام ويونس".
وسجّل مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران منذ مطلع شهر أيار الجاري وحتى اليوم الخميس، 30 عملية ومحاولة اغتيال في محافظة درعا، أسفرت عن مقتل 24 شخصا وجرح 9 آخرين ونجاة 2 من محاولات الاغتيال، في حين تشير أصابع الاتهام إلى تورط أجهزة النظام في افتعال عمليات الاغتيال، وتحمل كامل مسؤوليتها، في ظل الفوضى والفلتان الأمني الذي تشهده المنطقة منذ سيطرة النظام السوري والقوات الروسية والميليشيات الإيرانية التابعة له على المحافظة.