شهدت قرية "حطلة" شمالي دير الزور حادثة هي الأولى من نوعها في المنطقة، حيث عثر الأهالي يوم أمس الأربعاء على جثة شاب قالوا إنه "انتحر شنقاً" داخل منزل ذويه في القرية.
ونقل موقع "أثر برس" المقرّب من النظام السوري عن أقارب الشاب، أن الأخير وجِد مشنوقاً بالقرب من أرجوحة معلّقة في الطابق الثاني من منزل أسرته في القرية الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات "الرديفة"، وذلك بعد ساعات من اختفائه، بدون معرفة الأسباب.
ووفق المصدر، فقد أكد ذوو الضحية أن الشاب (17 عاماً) لا يعاني أي مشكلات صحيّة أو نفسيّة، وهو يتبع منذ قرابة شهر دورات تعليميّة تحضيراً لامتحاناته بالشهادة الثانوية العامة العام المقبل، لافتين إلى أن والد الضحيّة سافر منذ أيام لعمله في السعودية وأوضاع أسرته المادية ميسورة.
وفور اكتشاف الحادثة، نقل أهل الشاب وجيرانه الجثة إلى المركز الصحي في القرية، قبل أن يتوجهوا إلى الهيئة العامة لـ "مشفى الأسد" بالمدينة، حيث أُكدت وفاته.
بعد ذلك، بدأت فرق الشرطة تحقيقاتها وسط ترجيحات بإقدام الكادر الطبي استناداً لتقرير الطبابة الشرعيّة، على تشريح الجثة للوقوف على أسباب الوفاة، بحسب المصدر.
حطلة والميليشيات الإيرانية
وتعد قرية حطلة الملاصقة لمدينة دير الزور من جهة الشمال، من أهم معاقل الميليشيات الإيرانية بعد سيطرتها على المنطقة نهاية عام 2017. حيث بنت تلك الميليشيات، بدعم من "المركز الثقافي" الإيراني بمدينة دير الزور، العديد من الحسينيات ونظّمت فيه الكثير من الفعاليات والتقاليد الطائفية.