عثر أهالي منطقة اللجاة شرقي درعا، يوم أمس الأربعاء، على جثة شاب من أهالي قرية الخرسا في ريف السويداء، المهجرين إلى درعا، وذلك بعد ثمانية أشهر من اختفائه في ظروف غامضة.
وقالت شبكة "السويداء 24" المحلية، إن الشاب عبد الكريم علي عيد، البالغ من العمر 25 عاماً، من عشيرة الحواسنة، كان قد فُقد مطلع العام الحالي، ولم تنجح عائلته بالعثور عليه، حتى يوم أمس، حيث اكتشف أحد الرعاة جثمانه، تحت كومة حجارة، في منطقة اللجاة.
كيف جرى التعرف على الجثة؟
وأضافت أن جثة الضحية كانت متفسخة، وجرى تحديد هويته بعدما تعرفت عليه والدته، دون أن تتضح الأسباب التي أدت إلى وفاته. نُقلت الجثة إلى مكان إقامة عائلته في ريف درعا الشرقي، لإجراء مراسم الدفن.
ومنذ العام 2013، نزحت عشيرة الحواسنة التي كانت تقيم في بلدة عريقة وبعض القرى المجاورة لها، شمال غربي السويداء، إلى ريف درعا الشرقي، ولا يزال المئات من الحواسنة، نازحين في درعا، لغاية اليوم.
مجهولون يقتلون مزارعاً
ويوم الأحد، تعرض مزارع في مدينة السويداء للقتل، على يد مسلحين مجهولين، في ظل ازدياد الفلتان الأمني وانتشار السرقة في مناطق سيطرة النظام السوري.
وذكرت شبكة "السويداء 24" في حينها أن المدعو أبا سليم مزيد كنج فارق الحياة في قرية ولغا بريف السويداء الغربي، من جراء إصابته برصاصتين في صدره. خلال عودته من أرضه الزراعية على أطراف ولغا، حيث حاول مسلحون مجهولون سلب سيارته، ويبدو أنهم أقدموا على قتله عندما رفض الخضوع لهم.
الفلتان الأمني في درعا
وتشهد محافظة درعا بشكل شبه يومي عمليات اغتيال وخطف وسرقة وسطو مسلّح، في ظل فلتانٍ أمني تعيشه المحافظة منذ سيطرة نظام الأسد عليها بدعم روسي وإيراني، في شهر تموز 2018.