عُثر على جثة شاب فلسطيني سوري وسط إحدى الغابات اليونانية، حيث وجدَ ميتاً مساء الأربعاء الفائت، بعد عدة أيام من فقدانه على طرق التهريب خلال محاولته الوصول إلى أوروبا.
وقالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، إن عائلة الفلسطيني السوري "محمد منير عبد الله ريان" (19 عاماً) تمكنت من التعرف إلى مصير ابنها الذي فقدت الاتصال به خلال محاولته عبور الحدود التركية نحو اليونان.
وفقدت العائلة الاتصال مع ابنها في 18 تشرين الأول الجاري، بعد أن قطع النهر الفاصل بين تركيا واليونان، حيث أصابه الإعياء والتعب وجلس لأخذ قسط من الراحة، إلا أن رفاقه خذلوه وتركوه، ومنذ ذلك الوقت انقطعت أخباره، وفقاً لمجموعة العمل.
ونقلت مجموعة العمل عن مصادر مقربة من العائلة أن جثة الشاب وجدت في مشفى "أليكساندروبولي" شمال شرقي اليونان بعد بحث طويل شمل المستشفيات والمخافر الحدودية التركية، واليونانية، مضيفة أن العائلة ستستكمل إجراءات دفنه في اليونان بعد إخراج جثمانه من المشفى.
ويعاني اللاجئون خلال عبورهم إلى دول الاتحاد الأوروبي كثيراً من الصعوبات، أبرزها التقلبات المناخية المفاجئة، والتي تؤثر بشكل سلبي على الصحة الجسدية، ناهيك عن استخدام القوة المفرطة من قبل حرس الحدود في كثير من الأحيان.
وكان فريق الرصد والتوثيق في "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، كشف عن توثيق أكثر من 333 لاجئاً فلسطينياً فقد منذ بداية الثورة السورية، منهم 38 لاجئة فلسطينية، وذكرت المجموعة أن أكثر من نصف المفقودين هم من أبناء مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة دمشق.