أطلقت محكمة جنايات إسطنبول سراح "نعيم. أ" (92 عاماً) الذي هجم بالفأس على منزل الأسرة السورية في حي "بيرم باشا"، بشرط خضوعه للرقابة القضائية.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن أفراد الأسرة قولهم إنهم كانوا نياماً داخل المنزل حين بدأ "نعيم. أ" بكسر الباب، مضيفين أنهم صرخوا طلباً للمساعدة، وبمجرد وصول الجيران أُرغم الأخير على مغادرة الشقة.
طلب زيادة إيجار المنزل من 1200 إلى 3 آلاف ليرة تركية
وقالت "أسماء" التي تعيش مع والدتها وصهرها و4 شقيقات في المنزل الذي يستأجرونه من المهاجم "نعيم. أ": "جئنا من سوريا مع عائلتي بسبب الحرب، حيث توفي والدي منذ 3 سنوات. وأنا أدرس الآن مع إخوتي الأربعة".
وأضافت أسماء: "هجم علينا بالفأس لأننا رفضنا زيادة الإيجار. كسر الأبواب ثم دخل علينا ونحن خائفون للغاية ونرتعد من الرعب، وكنا قد اتصلنا بالشرطة. كان الأمر كما لو كنت في سوريا، ظننت أنني في حالة حرب".
وأوضحت أن نعيم طلب منهم مغادرة المنزل قبل 10 أشهر من انتهاء العقد، قائلاً بأنه لا يريد تأجير سوريين. وقالت: "أخبرته أننا لا نستطيع إيجاد منزل بسهولة. شرحت له الوضع لكنه بقي مصرّاً على طردنا ولذلك رفع الإيجار من 1200 ليرة إلى 3 آلاف". وأردفت: "دائما يأتي إلينا ويقف عند الباب ويزعجنا. الليلة الماضية خلع ساعة الماء".
وأشارت أسماء إلى أن صهرها هو الوحيد الذي يعمل كي يصرف على العائلة وعلى مصاريف دراستها مع إخوتها، ولا يمكنه دفع مبلغ 3 آلاف شهرياً.
وختمت بالقول: "دخل المنزل وكسر أبواب الغرف، ولو لم ينزل الجيران إلى الطابق السفلي لقتلنا. نأمل أن نجد منزلاً قريباً. أرجو مساعدتنا".
كسر الباب بالفأس
وبحسب وسائل الإعلام، وقع حادث الهجوم بالفأس وكسر الباب، قرابة الساعة الـ11 ليلاً من يوم الأربعاء الماضي، في مبنى مؤلف من ثلاثة طوابق بحيّ بيرم باشا "يلدريم محلّسي". حيث أراد مالك المنزل "نعيم أ" إخلاء الأسرة السورية التي استأجرته لمدة عامين، فزاد الإيجار من 1200 ليرة إلى 3 آلاف ليرة. وعندما لم يتمكن المستأجرون من العثور على منزل لأنفسهم ولم يقبلوا زيادة الإيجار، أقدم المالك على كسر الباب بفأس ودخل عليهم قبل أن يلحق به ابنه "إحسان" (65 عاماً).
القبض على الأب والابن
حضرت فرق الشرطة إلى مكان الحادث واعتقلت نعيم وابنه إحسان، ونُقلا إلى قصر العدل في إسطنبول في منطقة "تشاغلايان" بتهمة "انتهاك حصانة الإقامة" و"الإضرار بالممتلكات". وبعد التحقيق معهما في مركز الشرطة وأخذ أقوالهم في مكتب المدعي العام، أحيل الأب والابن إلى محكمة الصلح الجنائية التي قررت إخلاء سبيل الأب بشرط المراقبة القضائية، والإبقاء على الابن في السجن.
#Suriyeli kiracı yaşadığı saldırı anlatıyor pic.twitter.com/7xNC3JrtsA
— Owis Akkad أويس عقاد (@akkadowis) January 14, 2022