سجلت أسعار الألبسة ارتفاعاً كبيراً في محافظة اللاذقية، في وقت تشهد فيه الأسواق حركة شبه معدومة عشية عيد الأضحى.
وقالت صحيفة الوطن الموالية، إن شراء ثياب العيد باتت من الكماليات للصغار مثل ما هي للكبار الذين تناسوا شراءها منذ سنوات، إلا أن عائلات عدة هذا العام باتت عاجزة عن شرائها حتى للأطفال.
وأضافت أن راتب الموظف لم يعد يكفيه لتأمين المواد الغذائية اليومية ما جعله عاجزاً عن إدخال الفرح لصغاره بلباس العيد.
وأكد رئيس جمعية الخياطة والألبسة الجاهزة في اللاذقية، بدر قنجراوي، وجود حالة ركود في الأسواق بين توقف حركتي الشراء والتصنيع، مشيراً إلى أن السبب يعود لارتفاع تكاليف الإنتاج وتراجع القدرة الشرائية للمواطن.
ولفت قنجراوي إلى صعوبات العمل بهذه المهنة حالياً مع ارتفاع أسعار المواد الأولية لأكثر من 10 أضعاف، لتصبح على سبيل المثال كلفة تفصيل الطقم الرجالي نحو 150 ألف ليرة بعد أن كانت لا تتجاوز 10 آلاف ليرة.
من جهته، بيّن أمين سر جمعية الخياطة والألبسة الجاهزة، بسيم القصير، أن التسعير بات عشوائياً في السوق، ولا أحد يتقيد بالفواتير أو ببيانات الكلف، بسبب وجود هدر مالي على الطريق منذ تسلّم المواد حتى وصولها إلى السوق، ويضاف هذا الهدر لدى بعضهم على الفواتير الكاذبة لتغطية هذه النفقات.
وأشار إلى أن مبيعات الألبسة تشهد تراجعاً كبيراً بالتوازي مع تراجع القدرة الشرائية للمستهلك بنسبة تصل إلى 80 بالمئة، ما اضطر البعض إلى التوجه لشراء ألبسة شعبية ذات نوعية رديئة.
ويعاني المواطنون في مناطق سيطرة النظام من ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية والتي تجاوزت الحدود الطبيعية، بحيث أصبح يعجز كثير من السوريين عن شراء المواد الأساسية، وزاد الأمر سوءاً ارتفاع سعر المازوت والخبز الذي جعل الأسعار ترتفع بشكل جنوني.