وقعت النائبة نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة، أمس الجمعة على رسالة موجهة من عشرات الديمقراطيين في الكونغرس إلى الرئيس جو بايدن تطالبه بوقف نقل الأسلحة إلى إسرائيل.
وأظهر دعم بيلوسي لوقف نقل الأسلحة إلى إسرائيل أن هذا هو الموقف السائد بشكل كبير داخل الحزب الديمقراطي. ونانسي بيلوسي حليفة رئيسية لبايدن ومن الأعضاء المخضرمين في الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه الرئيس الأميركي.
ودعا النواب في رسالتهم إدارة بايدن إلى إجراء تحقيق خاص بها في غارة جوية إسرائيلية أدت إلى مقتل سبعة موظفين من مؤسسة ورلد سنترال كيتشن الخيرية يوم الإثنين الماضي.
وجاء في الرسالة "بالنظر إلى الضربة الأخيرة على موظفي الإغاثة والأزمة الإنسانية التي تزداد سوءا، نعتقد أنه من غير المبرر الموافقة على عمليات نقل الأسلحة هذه". ووقعت بيلوسي و36 عضوا ديمقراطيا على الرسالة.
من جهته قال جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الجمعة، إنه أقال ضابطين ووجه توبيخا رسميا لكبار القادة بعد أن خلص تحقيق في مقتل موظفي إغاثة إلى وجود أخطاء جسيمة وانتهاكات للإجراءات.
وأجرى بايدن اتصالا هاتفيا مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، يوم الخميس، قال فيه إن واشنطن ستجعل الدعم المقدم للهجوم الإسرائيلي على غزة مرهونا بخطوات ملموسة تتخذها إسرائيل لضمان سلامة موظفي الإغاثة والمدنيين.
ويقاوم الرئيس الأميركي، الداعم الدائم لإسرائيل، الضغوط لحجب المساعدات أو وقف شحن الأسلحة إلى إسرائيل. وهذه أول مرة يهدد فيها بفرض شروط على المساعدات، وهو تطور يمكن أن يغير شكل الحرب المستمرة منذ ما يقرب من ستة أشهر. وفق رويترز.
وأثار الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول انتقادات دولية متزايدة حيث ذكرت وزارة الصحة في غزة أن أكثر من 33 ألف شخص لقوا حتفهم في الحرب وأن القطاع الساحلي الضيق يعاني من مجاعة واسعة النطاق.