بلغ عدد ضحايا الهجمات الروسية على المدنيين في سوريا أكثر من 12 ألف قتيل وجريح منذ إعلان التدخل الروسي المباشر في الحرب ضد السوريين إلى جانب نظام الأسد في مثل هذا اليوم من عام 2015.
واستعرضت مديرية "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء) اليوم الجمعة حصيلة ضحايا التدخل الروسي المباشر ضد الشعب السوري منذ 7 أعوام حتى اليوم، من جراء آلاف الهجمات والغارات الجوية واتباع سياسة الأرض المحروقة، إضافة لاستخدامها الأسلحة المحرمة دولياً كالقنابل العنقودية والحارقة وغيرها.
ضحايا المدنيين السوريين بالأرقام
وقالت المديرية إن الهجمات الروسية قتلت 4056 مدنياً، بينهم 1165 طفلاً و753 سيدة، بالإضافة إلى عشرات المتطوعين في مديرية الدفاع المدني السوري، منذ الـ30 من أيلول 2015.
وأوضحت أن أولئك الضحايا كانوا حصيلة استهداف مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية بأكثر من 5700 هجوم، سواء بغارات جوية أو صواريخ وقذائف مدفعية.
وبلغ عدد غارات الطيران الحربي الروسي، حتى شهر أيلول الجاري، 5245 غارة جوية، أطلق في قسم منها 320 صاروخاً وقذيفة تحتوي على قنابل عنقودية، بالإضافة إلى 131 قذيفة محملة بمواد حارقة، وفق الدفاع المدني.
كما استهدفت القوات الروسية 3825 منزلاً سكنياً و70 مشفى و53 سوقا شعبية و48 من المباني العامة، بالإضافة إلى 46 مدرسة و35 مسجداً و33 معملاً ومصنعاً و24 مخيماً و19محطة وقود و18 فرناً. كما استهدفت عشرات الهجمات الأخرى مداجن ومحطات مياه الشرب وتوليد الكهرباء وغيرها من المرافق الحيوية والبنى التحتية.
ضحايا الدفاع المدني السوري على يد الروس
ووصفت الخوذ البيضاء الغارات المزدوجة واستهداف مراكز وفرق الدفاع المدني السوري بأنه "نهج روسي لدعم نظام الأسد بإرهابه الذي يمارسه، وقتل الحياة في سوريا ومن يحاول إنقاذ الأرواح وقتل الشهود على الجرائم".
وقالت إن القوات الروسية استهدفت بشكل مباشر فرق الدفاع المدني السوري أثناء عملهم على إنقاذ المدنيين، وقتلت 36 متطوعاً وجرحت 163 متطوعاً آخر منذ أيلول 2015، كما تعرض أكثر من 59 مركزاً للهجوم.
وذكرت المديرية أن أول ضحايا الهجمات الروسية هو المتطوع عبد اللطيف الضحيك الذي قضى بتاريخ الـ30 من أيلول (يوم إعلان التدخل الروسي)، وذلك في غارة جوية مزدوجة أثناء إنقاذه المدنيين بعد استهداف الأحياء السكنية في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي.
كما استعرضت الدفاع المدني شهادات بعض الناجين من متطوعيها في مناطق مختلفة، من بينهم محمد الفارس الذي قال: "يوم ما ممكن أنساه أو أنسى أي تفصيل صغير فيه، لأنه الأكثر مأساوية بحياتي، فقدت إيدي واستشهد بجنبي زميلي بالغارات الجوية والقصف يلي تعرضنا له لما استجبنا لقصف أدى لحريق في بلدة أورم الكبرى".
أما المتطوع "عبادة زكرة" فيروي جزءاً بسيطاً من قصة الإرهاب الروسي الذي يقتل السوريين منذ سبع سنوات، ويقول: "روسيا كانت سفيرة الموت بسوريا، عملت منا حقل تجارب لأسلحتها وصواريخها وطائراتها، قتلت الأبرياء ودمرت وقتلت الحياة بالمدن وزادت المعاناة أضعافاً باستهدافها لكل شيء يساعد على الحياة".